برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

بعد 20 عامًا من الألم.. يمني يعفو عن قاتل والده وأخيه في مشهد إنساني يهز القلوب
في لحظة استثنائية تجسّد أسمى قيم العفو والتسامح، أقدم مواطن يمني على العفو عن قاتل والده وأخيه وابن عمه، أثناء وجود الجاني في ساحة السجن استعدادًا لتنفيذ حكم القصاص بحقه، بعد أن أمضى عشرين عامًا خلف القضبان.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، ارتكب الجاني جريمته قبل عقدين، ليُسجن بانتظار تنفيذ الحكم، لكن المشهد أخذ منحى غير متوقع حين حضر ولي الدم، ليس لمتابعة تنفيذ القصاص، بل ليعلن أمام الجميع عفوه عن القاتل دون أي مقابل مادي أو شرط، ليطوي بذلك ملف ثأر طال أمده وأثقل كاهل الأسرتين.

الخطوة لاقت إشادة واسعة في الأوساط الاجتماعية والقبلية، واعتبرها الكثيرون نموذجًا نادرًا لقيم التسامح في مجتمع ما زالت بعض النزاعات الثأرية تخيم عليه. وأكد ناشطون أن الموقف يعكس عمق الإيمان وأصالة القيم اليمنية المستمدة من التعاليم الدينية والأعراف التي تحث على العفو عند المقدرة.

أحد الحاضرين وصف اللحظة بأنها "مؤثرة للغاية"، موضحًا أن الجميع كان ينتظر لحظة القصاص، لكن ولي الدم باغتهم بقرار العفو، ليغلق صفحة أليمة استمرت عقدين ويفتح أخرى جديدة عنوانها السلام.

ويتيح القانون اليمني والشريعة الإسلامية لولي الدم حق العفو أو المطالبة بالدية أو تنفيذ القصاص، لكن اختيار العفو المجرد من أي مقابل يبقى أرقى أشكال إنهاء النزاعات، خاصة حين يأتي بعد سنوات طويلة من المعاناة.

هذه الواقعة الإنسانية بعثت برسالة قوية إلى المجتمع بأن التسامح قادر على إنهاء دوامة الثأر، وأن السلام يبدأ بقرار شجاع يضع حدًا للألم ويفتح أفقًا جديدًا للتعايش.

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا