هل حانت ساعة الحسم؟ تحركات عسكرية مكثفة لوزير الدفاع ورئيس الأركان تربك حسابات الحوثيين في مأرب وصعدة وحجة
تصاعدت خلال الأيام الأخيرة وتيرة التحركات الميدانية لوزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، عبر جولات ميدانية شملت مأرب وصعدة وحجة، في خطوات وصفتها مصادر عسكرية بأنها نوعية وكثيفة أثارت استنفاراً داخل صفوف مليشيات الحوثي.
في مأرب، زار الداعري المنطقة العسكرية الثالثة، مشيداً بصمود مقاتليها الذين وصفهم بـ"عرين الأسود"، ومذكّراً بتضحيات قادتها وعلى رأسهم الشهيد الفريق عبدالرب الشدادي. كما شدد على رفع مستوى التدريب والجاهزية لمواصلة معركة التحرير.
وخلال اللقاء بقيادات المقاومة الشعبية، أكد وزير الدفاع ورئيس الأركان أن المقاومة ستظل سنداً أساسياً للقوات المسلحة، فيما جددت القيادات الميدانية التزامها بمواصلة المعركة حتى استعادة الدولة.
أما في صعدة، فقد شملت الجولة محاور علب والرزامات ومران، حيث اطلع وزير الدفاع على الخطط العملياتية واستعرض القوات ميدانياً، مشيداً بانضباطها ومعنوياتها القتالية العالية.
وفي حجة، عقد الداعري اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة وأركان الألوية والوحدات، تلاه نزول مباشر للجبهات.
هذه التحركات المتسارعة دفعت مليشيات الحوثي لعقد اجتماعات عسكرية طارئة، خصوصاً ضمن ما تسميه بـ"المنطقة العسكرية الخامسة"، في مؤشر على حالة القلق التي تعيشها الجماعة من أي تغيّر محتمل في مسار المعركة.
ويرى مراقبون أن التحركات الأخيرة تحمل رسالة واضحة بأن القوات الحكومية تمضي بثبات نحو تعزيز جاهزيتها الميدانية، في وقت تتوجس فيه المليشيات من خلط جديد للأوراق على جبهات القتال.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات