أب يدفن فلذة كبده سرًا في ظلام الليل وسلاح الجريمة بيده.. وقيادات حوثية تغطي على الدم
شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء جريمة بشعة وصادمة، حيث أقدم أب يُدعى الخميني عبد الله يحيى عبد العزيز المقدشي على قتل ابنه البكر محمد الخميني البالغ من العمر 17 عامًا، ثم قام بدفنه سرًا بعيدًا عن أعين القانون، بمساعدة وتواطؤ قيادات حوثية نافذة.
وقع الحادث مساء الخميس الماضي، حيث تم دفن جثة الشاب في وقت متأخر من الليل بحضور طقم حوثي رسمي ومرافقة سيارة تتبع قيادي محلي يُعرف بـ"أبو أحمد"، في ظل غياب كامل للنيابة والأجهزة الأمنية.
الرواية الرسمية للأب ادعت انتحار ابنه، لكن الشهود أكدوا عكس ذلك، مشيرين إلى أن الجثة كانت تحمل علامات طعن واضحة ونزيفًا من الخاصرة، ما ينفي ادعاء الانتحار. كما ساد الخوف في أوساط الجيران بسبب نفوذ الأب والغطاء الحوثي، ما حال دون تدخل المجتمع أو تقديم شكوى.
هذه الجريمة تركت صدمة كبيرة في المجتمع اليمني، خصوصًا مع استمرار تكرار مثل هذه الانتهاكات وسط غياب العدالة وصمت الأجهزة المعنية. دعا الناشطون إلى إجراء تحقيق نزيه يكشف ملابسات الحادث ويحاسب المتورطين، مؤكدين أن هذه الحادثة ليست فقط دفن جثة، بل جرح عميق في وجدان اليمنيين.
محمد الخميني أصبح ضحية أخرى في سجل طويل من الجرائم التي ترتكب بصمت وتغسل آثارها بالتواطؤ والخوف، لكن إرثه وصوته لن يموتا في ذاكرة الشعب.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات