تنديدا باستمرار حصار المدينة.. احتجاجات متواصلة في مدينة تعز لليوم السادس على التوالي

تتواصل الاحتجاجات الشعبية التي ينظمها أبناء مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، تنديدًا بالحصار المفروض على المدينة منذ سبعة أعوام.

وننظم المئات من المواطنين وقفة اليوم الاحد ضمن فعاليات احتجاجية يومية مستمرة منذ ستة أيام للتنديد بالحصار الحوثي المستمر على المدينة وإغلاق الطرق رغم الهُدنة الأممية التي أوشكت على الانتهاء.

ورفع المشاركون في الاحتجاجات لافتات كتب عليها عبارات: "فاتورة إنسانية باهظة دفعتها تعز بسبب حصار مليشيات الحوثي" و"حصار تعز وصمة عار في جبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".

وفي الوقفة التي نُظمت في منفذ المطار القديم غرب مدينة تعز، طالب المحتجون بفتح كافة الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة.

واتهم المحتجون المبعوث الأممي هانس غروندبرج بالتماهي مع حصار الحوثيين للمدينة الذي تسبب في تفاقم معاناة السكان.

واستغرب بيان صادر عن الوقفة "تماهي الأمم المتحدة ومبعوثها للبلاد مع محاولات مليشيا الحوثي تحويل هذا الحق الانساني إلى مجال للمقايضة والابتزاز، وفرض شروط سياسية، في جريمة لا تقل قبحا وشناعة عن الحصار الذي تمارسه على تعز منذ سبع سنوات".

وطالب البيان الأمم المتحدة بالكف عن تجاهل هذا المطلب الإنساني، والاسراع بتنفيذ تعهداتهم برفع الحصار وفتح الطرق بشكل كامل ودون شروط مسبقة.

ودعا المجلس الرئاسي والحكومة إلى التوقف عن سياسة التنازلات، واتخاذ موقف شجاع وتاريخي بوقف كل أشكال التشاور والمفاوضات مع الأمم المتحدة قبل رفع حصار تعز كاملا.

وفي مطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن ايقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة.

كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد.

ومنذ إعلان الهدنة تعثرت المفاوضات بشأن فتح منافذ تعز وبقية المحافظات، فيما نُفذ بندي دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة والسماح بتسيير رحلتين من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية