رسائل هامة للشرعية والمملكة

يستمر مسلسل التفريط من أدعياء محاربة الحوثي وإبتهاجهم بأي تقدم حوثي نحو مدينة مأرب زاعمين بأن مأرب مدينة إصلاحية ويجب تطهيرها من الإصلاح والشرعية حد قولهم.

ألا يدرك هؤلاء بأن مأرب يمنية عربية يقاتل فيها كل اليمنيين الأحرار بمختلف إنتمائتهم الحزبية والمذهبية والمناطقية والقومية؟!

يقاتلون فيها ليس دفاعاً عن اليمن فحسب ولا عن المملكة فقط بل يقاتلون فيها دفاعاً عن المنطقة برمتها من المشروع الإيراني الذي يستهدف المملكة قبل اليمن.

يقاتلون فيها لتبقى يمنية عربية لا لتصبح حوثية فارسية.

 

ونستغرب كثيراً من هؤلاء الذين يبتهجون (سراً وعلناً) بتقدم الحوثي وممن يتفرجون على المعركة بحجة الخلاص من الإصلاح أو من الشرعية.

ألا يدرك هؤلاء بأن الشرعية والإصلاح مهما كان حجم إختلافكم معهما أفضل من الحوثي وإيران ولا مجال للمقارنة بينهما؟!

ألا يكفينا دروس الماضي وما حل بنا وبكم وبالشرعية وبالإصلاح من الحوثي لكي تتوقفوا عن مسلسل الإنتقام والحقد الذي دمر الوطن والشعب.

فوالله بأن الحوثي لن يترك أحداً مهما تقرب إليه.

ولن يعيش الحوثي بسلام على الإطلاق فهو يعيش على الحرب حتى وإن تحقق له كل شيئ في اليمن فلن يتوقف عند اليمن فقط ويكتفي.

بل سيواصل حروبه في المنطقة تباعاً.

 

ثم ،، ألم تسألوا أنفسكم ،، ماذا بعد؟!

فلا قدر الله لو سقطت مأرب ولن تسقط بإذن الله تعالى بل سيسقط إبتهاجكم فقط.

فهل تعتقدون بأن الحوثي سيتوقف عند مأرب ويكتفي؟!

حتماً لا..

ولامحالة سينتقل فوراً للمبتهجين والمتفرجين والمتقربين منه لكي يتخلص منهم ويسيطر على ما تحت أيديهم بل وأبعد مما تتخيلون.

فهل ستبتهجوا حينها كما تبتهجوا اليوم؟!

وأعلموا أن من تفرجتم عليهم اليوم لن يكونوا مثلكم بل سيتحركوا فوراً للدفاع عنكم وعن المناطق التي تحت سيطرتكم لأن مشروعهم حماية وطن وأمة من المشروع الإيراني ولن يكونوا مثلكم على الإطلاق.

 

وليعلم الجميع أيضاً..

بأن الحوثي يستخدم التقية مع الجميع في الداخل والخارج مع اليمنيين والسعوديين والإماراتيين والقطريين وغيرهم.

وسيأتي اليوم الذي سيفرط فيه باليمنيين الذين وقفوا معه وحتى الذين إلتزموا الصمت أمام ما يقترفه من جرائم.

وسيأتي اليوم الذي سيوجه فيه معركته المباشرة مع دول الجوار والمنطقة بكاملها لتنفيذ المشروع الإيراني في السيطرة على المنطقة.

فمن يعتقد بأن مشروعه اليمن فقط فهو واهم ولايفقه شيئ.

ومالم يتحرك الجميع دون إستثناء لإيقاف ذلك المشروع فسيأتي ذلك اليوم الذي حذرناكم منه مراراً.

 

فدعوكم من نغمة ووهم وأكذوبة الخلاص من الإصلاح أو من الشرعية الذي تزعمون بأنه الطريق الأقرب للخلاص من الحوثي فقد كان الكثير يقولون ذلك فيما مضى وكانت إنتفاضة الثاني من ديسمبر 2017م العبرة والدرس الذي يجب أن لا يقع في أخطاءه أحد.

كان الكثير يقولون دعونا نقف مع الحوثي والبعض قال نتفرج عليه لكي يتخلص من الرئيس عبدربه منصور هادي ومن نائبه علي محسن الأحمر ومن الشرعية ومن الإصلاح وبعدها سنقضي على الحوثي ونستعيد الدولة والسلطة ولكن ما حدث عكس ذلك فقد تخلص الحوثي منهم وتمدد وتوسع ولازال بسبب الحسابات الخاطئة والتي لازالت مستمرة حتى الأن.

أفيقوا وكفاكم إستمراراً لذات النهج الذي أثبت فشله ولَم يستفد منه غير الحوثي والمشروع الإيراني التي أصبح مندوبها إيرلو الحاكم الفعلي في صنعاء.

فلا نريد أن نرى مندوب إيران جديد في أماكن أخرى بسببكم وبسبب الإنتقام والسياسات الخاطئة.

 

وأقول في الختام.

معركة مأرب اليوم هي معركة جميع الأحرار الذي وجهوا بوصلتهم نحو الحوثي لحماية اليمن والمنطقة من المخططات التي لن تجعل أحد في مأمن.

ومن لازالوا يعيشون في دائرة الإنتقام هم أول الخاسرين.

ومعركة اليوم..

هي معركة التكفير عن الذنوب والعودة لجادة الصواب.

تكاتفوا اليوم وكونوا يداً واحدة.

وبعد تحرير الوطن تعالوا جميعاً لنتحاسب فيما بيننا عما مضى وهناك طرق كثيرة للإنصاف وللعدالة التي يريدها الجميع.

فمعركتنا هي معركة اليمن والمملكة والعرب.

وأعلموا بأن مأرب يمنية عربية فلا تفرطوا فيها بمزاعم وأكاذيب أنها إصلاحية وحتى لو كانت كذلك فالإصلاح أقرب لنا من الحوثي ولامجال للمقارنة.

 

وأقول أخبراً..

للشرعية هناك الكثير من الأمور يجب معالجتها وتصحيحها وضرورة إستعادة الثقة الشعبية بكافة الطرق.

ومن المهم إحتواء الجميع والإستفادة من الخبرات والكفاءات المهملة والموجودة وفي كافة الجوانب فمعركتنا ليست عسكرية فحسب ، وضرورة الإسراع في معالجة كل القضايا دون إستثناء.

وللأشقاء في المملكة أقول بأن سقوط مأرب لن ينعكس ضرره على اليمن فقط بل على المملكة في المقام الأول ولن تتحمل مسؤوليته الشرعية وحدها بل قائدة التحالف التي أصبحت تُتهم بشكل مباشر من بعض الحلفاء الذين زعموا أنهم هم من حرروا 85٪ وأن المملكة لم تحافظ حد زعمهم على ما تم تحريره.

ولابد من التحرك العاجل لتلافي كل الأخطاء وإذا كان هناك إنزعاج من شيئ ما أو سياسيات أو تصرفات خاطئة للبعض فحلها له طرق متعددة والمهم أن لا يترك للحوثي مجال للتقدم ولابد من إكمال المعركة لتحقيق أهدافها في إنهاء الإنقلاب وإستعادة الوطن والقضاء على المشروع الإيراني في منطقتنا.

 

وأسأل الله عزوجل أن يهدي الجميع للعودة لجادة الصواب وتحرير الوطن وإنقاذ الشعب وحماية المنطقة بكاملها.

آللهم هل بلغت ،، آللهم فأشهد.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية