الحزب الاشتراكي: بيان المجلس الانتقالي تقويض للسلطة الشرعية وقد يؤدي إلى اشتعال حرب جديدة

قال الحزب الاشتراكي اليمني، اليوم الاثنين، 27 نيسان، 2020،  إن التداعيات الناجمة عن بيان المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، ستؤدي حتما إلى تقويض السلطة الشرعية وسيترتب عليها عواقب وخيمة على أمن واستقرار المحافظات المحررة

جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة ونشره موقع الاشتراكي نت، الناطق باسم الحزب.

وأضاف البيان، " أن هذه التداعيات قد تؤدي إلى اشتعال حرب أهلية مجددا ، ويلحق المزيد من الضعف لشرعية الدولة التي نتحمل جميعاً مسؤولية استعادتها وإنهاء الحرب وإزالة أسبابها ، بما في ذلك، إزالة نتائج وآثار حرب ١٩٩٤م على المحافظات الجنوبية من خلال العودة الى العملية السياسية وحل القضية الجنوبية وفقا لخيارات الشعب في الجنوب.

ودعت الأمانة العامة في بيانها المجلس الانتقالي الى التخلي عن بيانه كما دعت السلطة الشرعية الى ضبط النفس والعمل معاً على مباشرة تنفيذ اتفاق الرياض وعودة اللجان المشتركة المعنية بتنفيذ الإتفاق الى الإلتئام والبدء في إجراءات التنفيذ.

وأكدت استمرار دعم شرعية الدولة الممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، والتمسك باتفاق الرياض والعمل على التنفيذ الفوري لبنوده، مشيرة إلى أن عدم التعاطي بمسؤولية وفي ظل الخطاب المشعل للحرائق والهروب المستمر من استحقاقات تنفيذ الإتفاق والذهاب عنوة لفتح معارك جانبية بعيدا جدا عن ميدان المعركة الحقيقي سيكون مبررا كافيا لأي قوى تريد التنصل من التزاماتها.

ودعا الاشتراكي المملكة العربية السعودية الدولة الراعية للاتفاق أن تواصل جهودها لرأب الصدع وتنفيذ الاتفاق في هذه اللحظة التاريخية الفاصلة .

وفي وقت سابق أكد التحالف العربي، بقيادة السعودية، على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه، مشيراً إلى الترحيب الدولي الواسع والدعم المباشر من الأمم المتحدة.

وشدد التحالف على ضرورة عودة الأوضاع إلى سابق وضعها إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات للأحداث في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية بالجمهورية اليمنية.

وكان المجلس الانتقالي أعلن يوم الأحد إقامة إدارة للحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وإعلان حالة الطوارئ، في انقلاب جديد على الشرعية وعلى اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية.

وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أكدت في وقت سابق أن البيان الذي أعلنه المجلس الانتقالي، تمرداً واضحاً على الحكومة الشرعية وانقلاباً صريحاً على اتفاق الرياض واستكمالاً للتمرد المسلح على الدولة في شهر اغسطس ٢٠١٩، مؤكدة قدرة الجيش على الحفاظ على أمن ووحدة وسيادة البلاد.

 

 

 

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية