أعلنت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، الثلاثاء 19 أغسطس 2025، إفشال ما أسمته "مخططات العدو" في العاصمة صنعاء، عقب البيان الصادر عن فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء المتحالف معها، والذي أعلن فيه إلغاء احتفالات الذكرى الـ43 لتأسيس الحزب.

ووصف عبدالرحمن الأهنومي، رئيس تحرير النسخة الحوثية من صحيفة الثورة، بيان مؤتمر صنعاء بأنه "موقف تاريخي أفشل مخططات الأعداء"، فيما صعّد قياديون حوثيون هجومهم ضد قيادات المؤتمر المناوئة للجماعة، متهمين إياهم بـ"الخيانة والعمالة للصهاينة والأمريكان".

وكان فرع حزب المؤتمر بصنعاء قد برر إلغاء الاحتفال بـ"التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة"، إلا أن مراقبين اعتبروا القرار رضوخاً لضغوط حوثية مباشرة، خشية تحول المناسبة إلى منصة احتجاجية ضد الجماعة.

البيان الحزبي شدد على "التحالف مع أنصار الله" واصفاً موقف زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي بأنه "سيسجله التاريخ بأحرف من نور"، كما دعا إلى "توحيد الجبهة الداخلية ورفض حملات التخوين"، وهو ما رآه محللون تبريراً للارتهان الكامل لسلطة الحوثيين.

يأتي ذلك بعد أن كانت مليشيات الحوثي قد اقتحمت مطلع أغسطس الجاري اجتماعاً لقيادة الحزب بصنعاء، وصادرت أموالاً كانت مخصصة لإحياء المناسبة، في استمرار لمسلسل التضييق على الحزب الذي أسسه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح عام 1982.