اتهامات لشركة إماراتية بتدمير البيئة في سقطرى وسط صمت السلطات المحلية
حمّلت مصادر محلية في أرخبيل سقطرى الشركة الإماراتية المعروفة باسم "المثلث الشرقي" مسؤولية التدهور البيئي المتسارع الذي تشهده المحافظة، نتيجة سياساتها الاحتكارية في سوق الطاقة، والتي أدت إلى أزمة حادة في توفر المشتقات النفطية والغاز المنزلي.
وأفادت المصادر بأن الأشهر الماضية شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الوقود والغاز، ما شلّ الحياة اليومية للسكان، ودفع العديد من الأهالي إلى العودة لاستخدام الحطب والفحم المحلي للطهي والتدفئة، في ظل غياب البدائل.
هذا التحوّل المفاجئ نحو الاحتطاب الجائر أدى إلى استنزاف الغطاء النباتي النادر في سقطرى، لا سيما الأنواع المهددة بالانقراض مثل أشجار "دم الأخوين"، وهو ما أثار تحذيرات واسعة من منظمات بيئية محلية حول الخطر الداهم الذي يهدد التوازن البيئي والنظام البيولوجي الفريد في الجزيرة.
ووفقًا لهذه التحذيرات، فإن استمرار الوضع القائم قد يُفقد سقطرى مكانتها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويهدد الحياة البرية المتنوعة فيها، التي تُعد من الأندر على مستوى العالم.
وأشارت المصادر إلى أن السلطة المحلية الموالية للإمارات في الأرخبيل تُتهم بالتواطؤ مع شركة "المثلث الشرقي"، حيث لم تتخذ أي إجراءات فعلية لمعالجة الأزمة أو كبح جماح السياسات الاحتكارية، بل تستمر في تجاهل المطالب الشعبية بتوفير مصادر بديلة للطاقة وضمان حماية البيئة.
وتُعد جزيرة سقطرى من أبرز المحميات الطبيعية المدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، لما تتميز به من تنوع بيئي فريد ونباتات نادرة، إلا أن الأزمات المتلاحقة والسياسات غير المدروسة باتت تُهدد هذا الإرث العالمي بالخطر.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات