خلال افتتاح مؤتمرها الخامس.. الرئيس التركي: رابطة "برلمانيون لأجل القدس" أصبحت صوتا ونفسا للقضية الفلسطينية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رابطة "برلمانيون لأجل القدس" أصبحت بأنشطتها ومؤتمراتها صوتا ونفسا للقضية الفلسطينية على نطاق عالمي.

جاء ذلك في كلمة له اليوم الجمعة، خلال المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" المنعقد في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة أكثر من 500 برلماني من أكثر من 80 دولة حول العالم.

 وأكد الرئيس التركي في تعليقا على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 7 شهور أنه لا يمكن لأحد أن ينتظر من بلاده الصمت إزاء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 203 يومًا.

ولفت الرئيس إلى أنّ الرابطة أصبحت صوت ونفس القضية الفلسطينية على نطاق عالمي من خلال نشاطاتها واجتماعاتها ومؤتمراتها وعملها في مختلف المجالات، قائلاً :"أهنئكم أيها الإخوة لخدمتكم القدس وفلسطين وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادئها وأعرافها الدولية".

وأضاف: "تتزايد الاعتداءات ضد المسجد الأقصى وخصوصيته ومكانته التاريخية والقدسية على وجه الخصوص، فهو قبلتنا الأولى، ويتم محو هوية القدس القديمة رويدا رويدا من قبل إسرائيل المحتلة".

واعتبر الرئيس التركي أنّ بعض الدول تريد "إحياء العقلية الصليبية التي تتغذى على الدم والدموع".

وأردف: "باعتبارنا أحفاد الأجداد الذين أعادوا القدس التي دمرتها الحروب الصليبية، وحولوها إلى أرض السلام لمدة أربعة قرون، فإننا نتابع عن كثب كل تطور، سلبيا وإيجابيا، في فلسطين".

ولفت إلى أنه "في كل زاوية من القدس الشريف هناك آثار وبصمة لأجدادنا الأبطال الذين خدموا المدينة المقدسة طوال 400 عام، ولا يمكن لأحد أن يمحو ذلك".

وقال: "لا يمكن لأحد أن ينتظر منا الصمت إزاء الإبادة الجماعية بحق إخواننا الفلسطينيين الذين يقاومون وحيدين منذ 203 أيام"، مضيفا، أن إسرائيل تقضي على هوية القدس القديمة تدريجيا وتصعّد المضايقات ضد حرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين للمسلمين.

وتابع: "العقلية التي تحتفل بعيد ميلاد أطفالها بقتل نظرائهم الغزيين تعني عدم وجود علاقة تربطها بأبسط القيم الإنسانية"، مؤكدا أن تركيا ستواصل اعتبار أعضاء حركة "حماس" الذين يدافعون عن أرضهم ضد المحتلين "حركة تحرر وطني".

كما أوضح أردوغان أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفرض قيودًا تجارية على إسرائيل تشمل 54 منتجًا. وانتقد الإدارة الأمريكية لدعمها العسكري والدبلوماسي غير المشروط لإسرائيل بأنها تساهم بذلك في تفاقم المشكلة بغزة لا في حلها.

 وانطلقت بمدينة إسطنبول، الجمعة، فعاليات المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" بمشاركة قرابة 600 برلماني من أكثر من 75 دولة حول العالم.

ومن المقرر أن يستمر المؤتمر 3 أيام ويحمل عنوان "الحرية والاستقلال لفلسطين"، ويتضمن مجموعة فعاليات تضامنية مع فلسطين، حيث يتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وعلى هامش المؤتمر، سيتم الإعلان عن مبادرة "موسم القدس" وتتضمن عدة أنشطة وفعاليات مع شخصيات وكيانات وشراكات متعددة تساهم في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، وتشجع على العمل ‏التطوعي الفردي والجماعي الإنساني لصالحها، بحسب الرابطة.

وتحدث نائب رئيس "برلمانيون لأجل القدس"، نور الدين نباتي، منددا بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشدد نباتي، وهو وزير الاقتصاد التركي السابق، على ضرورة الوقوف في وجه الحرب الدموية ضد الفلسطينيين وإنهاء العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

من جهته، أشاد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولوش بالحراك الطلابي المناصر للشعب الفلسطيني في الجامعات الأمريكية، داعيا إلى إسناد الدعم العالمي للقضية الفلسطينية.

وقال كورتولوش إنه في حين يملأ المتظاهرون الشوارع والجامعات حول العالم، لا تزال  بعض الأنظمة  تواصل دعمها (لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو.

وأضاف أنه "حتى الآن، قيل كافة الكلام في وجه إسرائيل، والآن وقت الفعل والنضال من أجل إنهاء الظلم" الواقع على الشعب الفلسطيني.

ولفت رئيس البرلمان التركي إلى أن ما يعيشه أهالي قطاع غزة من آلام يعود سببه إلى ما وصفه بضعف العالم الإسلامي.

وتمتد فعاليات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام متتالية بدءا من اليوم الجمعة، ويشهد حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان التركي نعمان كورتولوش، ومئات البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم والعديد من المؤسسات الدولية والإسلامية.

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية