قال المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، إن أي تسوية سياسية في اليمن لا يمكن اختزالها في المبادرة الخليجية أو مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، معتبراً أن هذه المرجعيات "لم تعد صالحة للحل" بعد المتغيرات العميقة التي فرضتها سنوات الحرب، خصوصاً في المحافظات الجنوبية.
وجاء موقف الانتقالي رداً على بيان مجلس الأمن الدولي الذي شدد فيه على عدم وجود حل عسكري للأزمة، ودعا إلى استئناف مفاوضات سلام تستند إلى تلك المرجعيات.
وأوضح ناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس ورئيس وحدة شؤون المفاوضات، في منشور على منصة إكس، أن معالجة جذور الأزمة تتطلب الاعتراف بقضية الجنوب بوصفها "مفتاح أي انتقال سياسي ناجح". وأضاف أن المرجعيات القديمة "لا تقدم أفقاً عادلاً لحل قضية الجنوب" ولم تعد تعكس "حقائق الواقع الجديد على الأرض".
وأكد الخبجي أن تجاوز مجلس الأمن للقرار 2216 في بيانه الأخير "يؤكد تغير السياق السياسي"، مشيراً إلى الحاجة لإطار تفاوضي جديد يضمن وجود الجنوب كطرف رئيسي في العملية السياسية، ويمكّن شعبه من ممارسة حقه في "تقرير مستقبله بإرادته الحرة".
وشدد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يقوم على إنكار إرادة الشعوب، بل على مسار واقعي يعالج قضية الجنوب بصورة عادلة، ويؤسس لعلاقة مستقرة بين الشمال والجنوب.
واختتم المجلس الانتقالي بالتأكيد على انفتاحه على أي عملية سياسية "مسؤولة" تضمن حق شعب الجنوب في تقرير مستقبله واستعادة دولته، وتفضي إلى سلام عادل ومستدام لجميع الأطراف.




التعليقات