إسرائيل تهدد اليمن بـ"ضربة الإبكار".. فما هي هذه الضربة؟
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتوجيه ما أسماه "ضربة الأبكار" ضد الحوثيين في اليمن، في تصريح غير مسبوق أثار موجة مخاوف واسعة، كونه يستحضر نصوصاً توراتية لتبرير تهديد بدمار كارثي يتجاوز البعد العسكري إلى مستوى الإبادة الجماعية ذات الطابع الديني.
وجاء هذا التهديد بعد سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على العاصمة صنعاء الأحد 24 أغسطس 2025، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة ما يقارب 100 آخرين، وفق وزارة الصحة في حكومة الحوثيين.
وأوضح جيش الاحتلال أن الضربات استهدفت ما سماه "بنية تحتية للحوثيين"، فيما أظهرت مشاهد مصورة حجم الانفجارات والنيران في محطة الغاز وخزاناتها بالمدينة.
وأوضح جيش الاحتلال أن الضربات استهدفت ما سماه "بنية تحتية للحوثيين"، فيما أظهرت مشاهد مصورة حجم الانفجارات والنيران في محطة الغاز وخزاناتها بالمدينة.
وقال كاتس في منشور عبر منصة "إكس": "اليوم أنزلنا بهم ضربة الظلام، وفي المستقبل ستكون هناك أيضاً ضربة الأبكار"، في إشارة مباشرة إلى الضربة التاسعة في "سفر الخروج"، حين عاقب الرب فرعون وقومه بالظلام، وصولاً إلى الضربة العاشرة والأشد: "ضربة الأبكار"، التي أهلكت كل بكر في مصر من البشر والبهائم.
واستخدام مصطلح "ضربة الأبكار" لا يُعد مجرد استعارة، بل هو إسقاط ديني خطير يضع الحوثيين واليمنيين عموماً في مكانة فرعون وقومه، ويضع إسرائيل في مقام "الرب المنتقم" كما ترد القصة التوراتية.
وهذه المقاربة تُضفي على التهديد طابع "المعركة المقدسة"، وتحوّل الضربات من عمليات عسكرية إلى حرب إبادة ذات شرعية أيديولوجية.
وهذه المقاربة تُضفي على التهديد طابع "المعركة المقدسة"، وتحوّل الضربات من عمليات عسكرية إلى حرب إبادة ذات شرعية أيديولوجية.
ويرى مراقبون أن هذا الخطاب يندرج ضمن نمط متكرر لدى مسؤولين إسرائيليين، سبق أن وصفوا الفلسطينيين بـ"شعب عماليق"، في دعوات صريحة للإبادة. غير أن تصريحات كاتس ذهبت أبعد من ذلك، بإسقاط الضربة العاشرة التوراتية على اليمن، في إشارة إلى إمكانية تصعيد استهداف شامل لا يقتصر على الحوثيين، بل يطال المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
ويثير هذا التهديد تساؤلات خطيرة حول ما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي يمهد لمرحلة جديدة من عملياته في اليمن، تقوم على تصعيد تدريجي شبيه بضربات فرعون العشر، وصولاً إلى الضربة الأخيرة التي تمثل "إبادة تامة".
وهذا الاحتمال يضع اليمنيين أمام مخاطر إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار استهداف المنشآت المدنية وضعف الحماية الدولية.
وهذا الاحتمال يضع اليمنيين أمام مخاطر إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار استهداف المنشآت المدنية وضعف الحماية الدولية.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات