أحمد الشلفي : لماذا بعد 8 سنوات من الصمت.. نجل صالح يكشف رواية جديدة لمقتله ولماذا تجاهل ذكر طارق صالح؟
الأسطورة تنهار.. رواية جديدة تفجر تساؤلات عن اللحظة الأخيرة في حياة علي عبدالله صالح
في مفاجأة مدوية، كشف مدين علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق، ولأول مرة أن والده لم يُقتل في منزله بحي الثنية في صنعاء، كما روّج أنصاره على مدى ثماني سنوات، بل خلال محاولته الخروج من العاصمة باتجاه مسقط رأسه في سنحان.
وأكد مدين، في تصريحات بثتها قناة "العربية" ضمن الفيلم الوثائقي "علي عبدالله صالح.. المعركة الأخيرة"، أن صالح قُتل في قرية الجحشي الواقعة على طريق سنحان، أثناء محاولته الوصول إلى "حصن عفاش"، نافياً بذلك الرواية القديمة التي ربطت مقتله بالقتال داخل منزله.
الصحفي أحمد الشلفي علّق على هذه الرواية الجديدة، قائلًا إنها تقلب سردية حزب المؤتمر الشعبي العام رأسًا على عقب، مضيفًا:
"الرواية السابقة لم تكن مجرد تفاصيل عن مكان الوفاة، بل كانت جوهرية في إعادة إنتاج صورة الزعيم الجمهوري الذي قاوم حتى الرمق الأخير. لقد تحولت إلى أسطورة سياسية، واستخدمها الحزب لتضميد جراحه بعد السقوط المفاجئ".
وأشار الشلفي إلى أن الصورة الآن باتت مختلفة:
"زعيم يغادر منزله في لحظة انهيار، يحاول النجاة بنفسه، فيُرصد ويُقتل على الطريق، لتسقط بذلك أسطورة 'المقاتل حتى الموت'".
كما لفت إلى وجود رواية أخرى تشير إلى أن صالح كان ينتظر طائرة لإخراجه من العاصمة وربما من البلاد، متسائلًا: "لماذا يظهر هذا التصريح من أحد الأبناء الآن؟ ولماذا التزمت العائلة الصمت طيلة هذه السنوات؟"
واختتم الشلفي بقوله:
"اللافت أيضًا أن مدين ذكر أنه وصلاح، شقيقه، هما من بقيا مع والده للقتال، ما يثير تساؤلات جديدة: أين كان طارق صالح؟ ولماذا لم يُذكر اسمه؟"
هذه التصريحات، وإن جاءت بعد سنوات من الصمت، تفتح الباب مجددًا لمراجعة الرواية الرسمية حول اللحظة الأخيرة في حياة الرئيس اليمني الأسبق، وتعيد رسم ملامح واحدة من أكثر الوقائع جدلًا في تاريخ اليمن الحديث
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”
التعليقات