موطن المؤامرات.. ماذا تعرف عن معسكر "كافر3" في سقطرى؟


كشف الكاتب الصحفي اليمني محمود السقطري معلومات جديدة عن معسكر تتخذ نه الامارات مقراً وسرحاً لتنفيذ خططهم واهدافهم.

وقال سقطري في مقال نشره موقع المهرية "قام الإماراتيون باختيار معسكر ك3 الكائن في منطقة موري المحاذية لقيادة اللواء مسرحًا لتنفيذ خططهم، ولا غرابة.. فمن تاريخ هذا المعسكر أنه كان موطنًا للمؤامرات والمظالم، ومربضًا للقيادات القاسية الظالمة منذ عهود سابقة حتى اليوم، ولذلك أطلقوا عليه منذ القدم (كافر ثلاثة) بدلًا من (كاف3) أو الكتيبة الثالثة".

وأضاف السقطري أن الامارات سرحت في وقت سابق "جميع العساكر من ذلك المعسكر، وأخلته من جميع أفراده وقياداته، وتكلّم كثير من الناس حينها أن الإمارات تقوم بتجهيز المعسكر لتسليمه إلى القوت الإسرائيلية والأمريكية التي ذكر أنها تحتل سقطرى، وربما هذه هي رغبتها السابقة، ولكن لم تطاوعها إسرائيل لذلك".

وتابع السقطري: "تم تجهيز معسكر كاف3 بمعدات حديثة، وبنيت فيه المكاتب والقاعات، وهيأت أماكن التدريب، واستمر ذلك مدة قاربت الشهرين أو الثلاثة.. بعدها تم اختيار مجموعة من الشباب العساكر ليتم تدريبهم على نظام قتالي خاص، ووقع الاختيار على ثلاثمائة شاب أغلبهم ممن دربتهم الإمارات في سقطرى في وقت سابق".

واشار السقطري إلى أن المجندين الجدد تلقوا "تدريبًا خاصًا بمعية مدربين أردنيين استقدموا لهذا الغرض، وبعد ثلاثة أشهر من التدريب أعلنوا عن انتهاء فترة التدريب المحددة، وجاهزية هؤلاء الشباب، وإتقانهم للتدريبات الخاصة التي تلقوها، ولم يتبقَ غير الوفاء بالوعود والالتزامات من الطرف الإماراتي".

ووفقا للسقطري فقد "وعدت الإمارات هؤلاء الشباب قبل بدء التدريب أنهم سيمنحون مرتب 5500، خمسة آلاف وخمسمائة درهم شهريًا، ووعدتهم بامتيازات أخرى منها المساعدة على الزواج، وبناء منزل خاص بكل فرد، والحصول على سيارة، وبناء على هذه الامتيازات تفانى الشباب في الانضباط، وأتقنوا التدريبات بكل دقة فكانوا قمة في الأداء، وعنوانا في الطاعة".

واردف قائلاً: "وحين حان موعد الوفاء بتلك المطالب فاجأهم المندوب الإماراتي المدعو أبو خالد بصرف مرتب شهري قدره خمسمائة درهم.. فقط ذهبت الخمسة آلاف وبقيت الخمسمائة!، وليست بالمرة الأولى التي تذهب فيها جل العطاءات والوعود أو بالأصح تسرق ويبقى فتاتها أو ربع الربع منها".

وتابع: احتجّ هؤلاء الشباب على ذلك المبلغ الزهيد، وتحاوروا مع المندوب الإماراتي للوفاء بوعده، ولكنه لم يستجب لهم بشيء بل قال لهم بلغة حادة: ليس عندنا لكم سوى خمسمائة درهم فمن أراد العمل فليتفضل، ومن لا يريد فليذهب إلى بيته كما صرح بفصل ثلاثة من الشباب انتخبوا للتحاور معهم حينها اتفق بقية الشباب الثلاثمائة وغادروا المعسكر جميعهم.

وقال السقطري ان المحافظ الثقلي والذي حاول أولا التخلي عن القضية بحجة أنها من اختصاص قيادة اللواء، ولكنه أجبر على الفصل فيها لكون المندوبين الإماراتيين لا يخضعون إلا للمحافظ. كما حاول المحافظ الثقلي المساومة مع الشباب لكي يقتنعوا برفع المبلغ إلى سبعمائة درهم ولكن الشباب رفضوا إلا الحصول على المبلغ كاملا أسوة بغيرهم من الشباب العاملين لدى الإمارات في سقطرى وخارجها، ومازال التفاوض والحوار قائمًا، وهناك وعود كثيرة بتسوية الخلاف.

 

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية