مركز أبحاث: التوتر بين السعودية والامارات يتصاعد بعد التقارب السعودي الحوثي

كشف مركز أبحاث دولي مؤخراً إن الخطاب الإماراتي السعودي بشأن اليمن بات أكثر انقساما بعد التقارب السعودي الحوثي.

وقال الباحث في مركز "شاتام هاوس" البحثي، فارع المسلمي، إن التطورات الإيجابية التي حدثت على صعيد الحرب في اليمن مؤخراً بين الرياض وصنعاء، بأنها تنعكس بمزيد من التوتر في العلاقات بين الإمارات والسعودية.

ونشر المسلمي تعليقاته بشأن حالة التحالف السعودي الإماراتي في الحرب على اليمن، وذلك على الحساب الرسمي للقسم المختص بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز البحثي، الذي مقرّه لندن.

وأشار الباحث إلى أنّه في الوقت الذي يتم التركيز الآن على خفض التصعيد بين السعودية والحوثيين، "يجب الالتفات إلى أنّ هذا التطور الإيجابي قد يطغى عليه تصاعد التوترات بين السعودية والإمارات بخصوص اليمن".

كما لفت إلى أنّ نقطة الانهيار الرئيسية بين الطرفين، "تتمثّل في قرار الإمارات التوقيع على اتفاقية أمنية، في كانون أول/ديسمبر 2022، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، دون إبلاغ الرياض". وفي المقابل، ضاعف الجيش السعودي محادثاته مع الحوثيين دون إعلام الإمارات.

وأوضح الكاتب أنّ الرياض وأبو ظبي، التزمتا علناً ولسنوات بخطابٍ متقارب بينهما بشأن اليمن، وذلك على الرغم من الأولويات المتباينة بشكل متزايد، مشيراً إلى أنّه يتم الآن تحدي هذه الرواية، خاصةً في محافظة حضرموت اليمنية، حيث يستعد الجانبان الآن للمواجهة.

وتطرق الباحث إلى عمل الطرفين حالياً، على زيادة استعراض القوة وزيادة السلوك العدائي الموجّه باتجاه بعضهما البعض.

كذلك، كشف أنّه خلف الأبواب المغلقة، أصبح المسؤولون الإماراتيون مؤخراً يُعبرون بشكلٍ أكثر صراحة عن إحباطهم من تصرفات السعودية في اليمن، كما أنّ دبلوماسييهم المتحفظين عادةً، أصبحوا أكثر تعبيراً الآن عن "لن نفعل أي شيء مجاناً بعد الآن".

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية