للشهر الثالث على التوالي تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية عزل سكان مدينة الحديدة عن باقي محافظات اليمنية الجمهورية وعن العالم من خلال قطعها لشبكات الإنترنت الأرضي والنقال عن عموم مناطق ومدن المحافظة.

يأتي ذلك في ظل الحرب التي تفرضها الميليشيات على أبناء المحافظة منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، وسيطرتها على المحافظة في ديسمبر من العام نفسه.

ويوجه السكان اتهامات لجماعة الحوثيين المسيطرة على شركة «يمن نت»، المزود الحصري للإنترنت في اليمن، وشركة «يمن موبايل» المزود لخدمة 3G، بقطع شبكة الإنترنت وايقاف خدماتها عن أبناء المحافظة منذ أشهر.

ويعاني آلاف الأسر في الحديدة من صعوبة التواصل مع أهاليهم في المحافظات اليمنية الأخرى وخارج الوطن، فضلاً عن عزلهم التام عن العالم، جراء ايقاف خدمة الإنترنت من قبل الميليشيات.

وتأتي هذه الإجراءات الحوثية ضمن سياسة التضييق والخناق على أبناء الحديدة، وفي محاولة التعتيم الإعلامي عن انتهاكات الميليشيات بحق المدنيين وخروقاتها المستمرة لاتفاق استوكهولم، وكذلك الخسائر التي تتكبدها من قبل قوات الجيش الوطني.