اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

رئيس الدائرة الإعلامية في "الإصلاح" يلوّح بالانسحاب من الحكومة الشرعية
قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، إن "الهدف اليوم هو أن نستعيد بلادنا وإذا كان وجودنا في الحكومة يسبب مشكلة أو أرق، أو كان لدى القوى الوطنية والتحالف تحفظ، أو أن تواجدنا يسبب إعاقة التحرير فإننا سننسحب." جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني ضمن برنامج "الأحزاب السياسية ومساندة مشروع الدولة" على قناة اليمن الفضائية مساء أمس الثلاثاء. وقال الجرادي إن "الوفد الحكومي في مشاورات السويد تعاطى بإيجابية مع مواضيع المشاورات من منطلق إنساني بحت، والاتفاق مدخل يُبنى عليه الكثير من نقاط السلام اللاحقة"، مؤكداً على أن "البعد الإنساني كان حاضرا لدى الحكومة اليمنية في ملف الأسرى والمختطفين المخفيين قسراً، ومستوعباً لمعاناة أسرهم، كما حضر أيضا ملفي مطار صنعاء ورواتب الموظفين." وأشار الجرادي إلى أن "تفسير الانقلابيين لاتفاق السويد بعيد عن الواقع، ويعبر عن رغبة في عدم التنفيذ. اتفاق السويد لا يعني اسقاط صفة التمرد عن الحوثي أو إضفاء شرعية عليه، كما أنه لا يجعل منه نداً للحكومة الشرعية."
"السعي لوضع الإطار السياسي أولاً يعد استهدافاً لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي التي جاءت من خلال المبادرة الخليجية والانتخابات، وتم تجديدها من خلال مؤتمر الحوار"
وأكد الجرادي على أن "الإصلاح يرى أن الوفد الحكومي في مشاورات السويد قام بمجهود بناءة وكبير، وأن مدخل السلام مهم جدا بعد 4 سنوات من الحرب والاقتتال والتردي الذي كان سببه الانقلاب"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن بأي حال أن يتم انجاز التسوية كحزمة واحدة متكاملة كما يطالب البعض فالمليشيات رفعت السلاح في وجه الدولة والوطن وتسببت في كل هذا الخراب والدمار." وأضاف الجرادي: "الرئيس عبدربه منصور هادي يمثل رمزاً للشرعية وربان السفينة، وندعو القوى الوطنية إلى المضي معه في سبيل استعادة البلاد من الانقلابيين. سنسترد الدولة اليمنية بالسلام وهو ما نريده ونأمله، أو بالقوة، لكسر الانقلاب وهو أمر لا رجعة فيه." وقال الجرادي إن "الاشقاء في الخليج يدركون خطر بقاء المليشيات الحوثية كذراع إيراني، ويجب ألا نسمح بأن تتحول صنعاء، كما يحلم المشروع الفارسي التوسعي كدولة احتلال، إلى عاصمة رابعة."
دور السعودية والإمارات
وأكد الجرادي على أن "السعودية تعتبر قلعة العرب والدولة القائد والمركزية لمواجهة الطموحات الإيرانية وأي دولة تدعي حرصها على القضايا العربية والإسلامية فيجب أن تكون المملكة في صدارة اهتمامها والوقوف معها ومساندتها."
"نثمن دور السعودية والامارات وبقية دول التحالف العربي الذي لولاه واسناده العسكري وإدارة المعركة وجهود الإغاثة الإنسانية لكانت اليمن اليوم دولة تتبع إيران"
وأضاف: "قدمت الامارات تضحيات جسمية لاسترداد الدولة في اليمن واسقاط الانقلاب، ويجمعنا مسار واحد أمام الخطر الذي يتهدد اليمن والجزيرة والخليج من أطماع إيرانية، ويجب تنحية أي تباينات." وتابع: "لن ننسى للتحالف بقيادة السعودية والامارات هذا الصنيع ووقوفهم معنا في خندق واحد لاسترداد وطننا ولولا التحالف لكنا ولاية إيرانية."
ماذا عن الإصلاح؟
شدد الجرادي على أن "الإصلاح حزب سياسي يمني له تجربة عريقة وهو حزب واضح للعيان ولا علاقة له بأي جماعة سواءً تنظيمياً أو ادارياً"، مشيراً إلى أن "الإصلاح لم ولن يكون قوة اقصائية أو انفرادية وتجربته في اللقاء المشترك كانت سابقة لا توجد في البلدان العربية وكذا مشاركته في الائتلافات السياسية والعمليات الانتخابية والتوافقات الوطنية وما قدمه من تنازلات من أجل المصلحة الوطنية." وأكد الجرادي على أن "الإصلاح لا يريد أن تتحول قضية مواجهة المليشيات الخارجة عن القانون إلى ما يشبه الثأر السياسي ولا يمكن التعاطي معها في هذا السياق وإنما في إطار السلطة الشرعية"، مؤكداً على استعداد الحزب لتقديم الغالي والرخيص كأحزاب ومواطنين لاستعادة وطننا، باعتبارنا مواطنين يمنيين ولن نسمح بعودة الكهنوت والإمامة والمليشيات الفارسية أن تحكم هذه البلد."
"الإصلاح يتعرض إلى إقصاء كبير في سلم الوظيفة العامة وبقية مفاصل الدولة، لكننا نتحمل كل هذه الجروح لأننا في لحظة استرداد الدولة."
وقال رئيس إعلامية الإصلاح: " دور الإصلاح مساند للشرعية وسلطاتها سياسياً وإعلامياً واجتماعياً، انخرط أفراده بشكل فردي في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. كما نثمن عالياً تضحيات الإصلاحيين ونحيي الصمود والعزة والشموخ الاعضاء في الميدان السياسي والإعلامي." وأكد الجرادي على أن "الإصلاح لا يدير أي محافظة يمنية اطلاقاً، ونحذر من خطورة هذا التصنيف للناس في السلطة، وفقاً لانتماءاتهم السياسية"، مشيراً إلى أن مواقف الإصلاح تعبر عنها وسائل إعلام الحزب وبياناته وتراتبية القيادة وعلى الجميع مغادرة مربع المناكفات التي أضرت بالقضية اليمنية والتماسك داخل الأحزاب والسلطة الشرعية." "لسنا في وارد إحصاء ما قدمناه من تضحيات، وهدفنا اليوم هو أن نستعيد بلادنا وإذا كان وجودنا في الحكومة يسبب مشكلة أو أرق أو كان لدى القوى الوطنية والتحالف تحفظ أو أن تواجدنا يسبب إعاقة التحرير فإننا سننسحب"
قطر وخاشقجي
أكد الجرادي على أن "موقف الإصلاح من قطر أو غيرها هو موقف السلطة اليمنية، ونرى أن قطر قدمت خدمة للحوثيين في المجال السياسي والإعلامي وأن عليها مراجعة هذا الموقف وعدم السماح للخلاف الخليجي البيني أن يلقي بظلاله على اليمن. وبالنسبة لموضوع مقتل خاشقجي، قال الجرادي إن "مقتل خاشقجي زاد عن حده، وتحول إلى وسيلة ضغط على السعودية وولي عهدها، لهز الاستقرار في المملكة التي تمثل حائط الصد الأخير في وجه المشروع الإيراني الفارسي." https://youtu.be/GCUDa6xn_dY?t=67

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا