عالمنا الجديد.. مبادرة شبابية لتعليم اللغة التركية في مدينة تعز اليمنية
يني يمن
أطلق مجموعة من الشباب اليمنيين في مدينة تعز مبادرة خاصة بعنوان "عالمنا الجديد" لتعليم اللغة التركية، عبر إقامة دورات تدريبية مختلفة في عدة مراكز تعليمية في المدينة.
رئيس المبادرة، محمد عادل، تحدث عن أهداف المبادرة قائلا: "تهدف المبادرة لتعليم اللغة التركية، ونشر الثقافة التركية في تعز واليمن بشكل عام. ولدي خطط لتدريسها في عدة أماكن تتبع جامعات ومراكز تعليمية. بدأت بالإعلان عن المبادرة عبر فيديو على اليوتيوب، وأخطط لتطوير البرنامج إلى أن يصبح برنامجاً تلفزيونياً في المستقبل."
وأضاف: "درست اللغة التركية في مدينة تعز لمدة عام، وأحببت تعليمها للآخرين. في عام 2015 حصلت على منحة من الحكومة التركية ولكني لم أتمكن من السفر بسبب الحرب. لم أزر تركيا من قبل، ولكن شغفي باللغة التركية هو دافعي الكبير لتعليمها."
https://www.youtube.com/watch?v=-aVupe2XRug&feature=youtu.beوعن حجم الطلاب الراغبين في تعلم اللغة التركية يقول: "هناك اقبال كبير لتعلم اللغة التركية خاصة في مدينة تعز، كما أن هناك تقبل للغة من قبل المجتمع. منذ بداية مشواري مع اللغة التركية، تمكنت من تعليم حوالي 50 طالبا."
وليد المقطري، أحد الطلاب، يقول: "أشعر أن اللغة التركية أقرب إلي من اللغة الإنجليزية، فهي لغة بسيطة وسهلة، قريبة من قلوبنا كيمنببن وعرب، وجدت في اللغة التركية مفردات بسيطة، وكلمات ذات أصول عربية، مما سهل علي تعلمها بسهولة وسرعة. اللغة التركية سهلة لمن يريد تعلمها. فقد أصبحت أحد لغات العصر الحالي."
كما تحدث محمد الحضراني، أحد الطلاب بالمدينة، عن طريقته في تعلم اللغة التركية قائلاً: "اللغة التركية فريدة من نوعها، مشاهدتي للمسلسلات ومعرفتي للتاريخ التركي أعطاني الحافز الكبير للتعلم. أشعر أنها مثل لغتي الأم. بالرغم من وجود بعض الاختلافات في القواعد اللغوية، ولكن أعتبر هذا أحد التحديات التي تمكنت من اجتيازها، وأتطلع لإتقان اللغة باحترافيه وأن أصبح أحد المتحدثين باللغة التركية كلغتي الأم."
إلى ذلك، تعتبر اللغة التركية لغة شفوية، وكانت الكلمات العربية تشكل قريبا من نصف المفردات التي يستعملها الأتراك في لغتهم حتى القرن 17 الميلادي، بالإضافة إلى آلاف المفردات الفارسية أيضا. حتى قيل إنّ السلطان سليم الأول لما أعلن نفسه خليفة للمسلمين أوشك أن يجعل اللغة العربية لغةً رسمية في الدولة العثمانية، إلا أن بعض مستشاريه أشاروا عليه بصعوبة تطبيق ذلك في الواقع، فصرف النظر عن الفكرة.




التعليقات