الآلاف من مؤيدي الحشد الشعبي يقتحمون السفارة الأمريكية في بغداد
اقتحم الآلاف من مؤيدي الحشد الشعبي، الثلاثاء، السور الخارجي لمبنى السفارة الأمريكية وأضرموا النيران في إحدى بواباتها الخارجية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.
وقال شهود عيان إن عددا من المحتجين التابعين للحشد الشعبي اقتحموا السور الخارجي لمبنى السفارة الأمريكية، لكن لم يصلوا إلى مبنى السفارة التي تعتبر حصينة للغاية ويحيط بها عدة حواجز.
وجاء اقتحام المحتجين ردا على الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي وأقعت عشرات القلى والجرحى من الحشد الشعبي.
وبدأت قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن العراقي بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق حشود المحتجين من أمام السفارة الأمريكية وفق شهود عيان.
وقال الشهود للأناضول، إن قوات مكافحة الشغب والجيش وصلت محيط السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، وبدأت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الذين حاولوا اقتحام السفارة.
وأضاف الشهود أن المحتجين رشقوا السفارة بالحجارة وزجاجات المياه الفارغة، ردا على الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي، موقعةً عشرات القتلى من مقاتلي "الحشد الشعبي" المدعوم إيرانيًا.
وأقام مشيعون جنازات لضحايا الغارات الأمريكية في أحد أحياء بغداد، صباح اليوم، وبعد ذلك ساروا إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، واستمروا في المشي حتى وصلوا إلى السفارة الأمريكية المترامية الأطراف هناك.
وشاهد صحفيو وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الحشد وهو يحاول اقتحام السفارة، مرددين هتاف "تسقط أمريكا".
وأفاد شهود عيان بأن القيادييْن البارزيْن في فصائل الحشد الشعبي، هادي العامري وقيس الخزعلي، يقودان الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية في بغداد، فيما بدأ المحتجون بنصب خيام الاعتصام أمام مبنى السفارة.
وقال ثلاثة شهود للأناضول، إن زعيم منظمة "بدر" هادي العامري، وزعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، يقودان الاحتجاجات أمام السفارة الأمريكية.
وأضافوا أن المحتجين على قصف قوات الحشد في الأنبار غربي العراق قبل يومين، بدأوا بنصب الخيام أمام السفارة.
بدوره، أفاد مصدر أمني من شرطة بغداد، للأناضول، بأن بعثة الأمم المتحدة المتواجدة في المنطقة الخضراء أخلت بعض موظفيها خشية انفلات الأمن.
والمنطقة الخضراء شديدة التحصين تضم مقرات الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال مصدر أمني عراقي، أن السفارة الأمريكية لدى بغداد، أخلت موظفيها الأساسيين الثلاثاء، خشية اقتحامها من قبل محتجين يحتشدون أمام بوابتها.
وقال المصدر، وهو نقيب في شرطة بغداد، للأناضول، إن "السفارة أخلت موظفيها الأساسيين إلى جهة مجهولة مع تصاعد التوتر أمام السفارة".
وأضاف أن "هناك خشية أن يقتحم مقاتلي الحشد والموالين لهم السفارة"، مؤكداً أن مقر السفارة بات خاليًا تماماً من الموظفين.
وأعلن المتحدث باسم كتائب "حزب الله" العراقي جعفر الحسيني، اليوم، عن اعتصام مفتوح أمام السفارة الأمريكية ببغداد لحين إغلاق السفارة وطرد السفير من البلاد.
وقال الحسيني في بيان مقتضب، اطلعت عليه الأناضول، إنه "لا نية أبدا لاقتحام السفارة الأمريكية أو الاعتداء على كوادرها".وأضاف الحسيني: "أعلنا اعتصاما مفتوحا إلى أن تغلق السفارة ويطرد السفير من بغداد".




التعليقات