صفقة تاريخية تعيد الحياة لميناء المخا.. اتفاق بـ 139 مليون دولار يقلب موازين التجارة في تعز

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وشركة بريما الاستثمارية المحدودة، تقضي بإعادة تأهيل وتطوير وتشغيل ميناء المخا التاريخي بمحافظة تعز، بتكلفة بلغت 138.9 مليون دولار، في أكبر مشروع يشهده الميناء منذ عقود.

وجرى توقيع المذكرة من قبل نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر للشؤون الفنية ومدير عام ميناء المخا الدكتور عبدالملك الشرعبي، ومدير عام شركة بريما الاستثمارية ليث الورد، بحضور وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد وعدد من المسؤولين.

وتتضمن المذكرة تنفيذ مشروع تطوير شامل يشمل إنشاء رصيف جديد بطول 280 مترًا وبغاطس 12 مترًا، ورصيف إضافي بطول 50 مترًا لاستقبال السفن الصغيرة والقاطرات، إضافة إلى إنشاء ساحات خلفية مخصصة للحاويات، وثلاثة مستودعات، وصوامع للغلال والأسمنت، إلى جانب مبانٍ خدمية وإدارية.

ويهدف المشروع إلى تحويل ميناء المخا إلى ميناء تجاري حديث قادر على استقبال السفن التجارية بمختلف أنواعها، ليصبح شريان حياة حقيقي لمحافظة تعز، ويستوعب معظم الواردات ويُسهم في تنشيط حركة الصادرات المحلية.

وأكد وزير النقل أن الاتفاقية تجسّد توجه الحكومة نحو تشجيع الاستثمار وتمكين القطاع الخاص في مجال الموانئ، وفقًا للقوانين المنظمة، مشيرًا إلى أن عملية التطوير ستجعل من ميناء المخا رافدًا اقتصاديًا مهمًا للبلاد.

من جهته، أوضح الدكتور الشرعبي أن المشروع سيضاعف القدرة الاستيعابية للميناء إلى 195 سفينة سنويًا، بحجم مناولة يصل إلى 2.275 مليون طن سنويًا، مع إمكانية زيادته مستقبلًا.

وثمّن الشرعبي دعم عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح ووزارة النقل والسلطة المحلية في تعز، مؤكدًا أن المشروع يُعد خطوة محورية لإعادة الميناء إلى مكانته التاريخية. ودعا التجار ورجال الأعمال إلى الاستفادة من التسهيلات المقدمة في ميناء المخا.

وتضمّن حفل التوقيع عرضًا مرئيًا قدّمته شركة بريما، استعرض مراحل المشروع ومكوّناته وأثره التنموي والاستثماري المتوقع خلال السنوات القادمة.

اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"