دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح، اليوم السبت، إلى إيقاف حالة الحظر على العمل السياسي بالعاصمة المؤقتة عدن، حتى تستعيد الحياة السياسية فيها حيوتها وتتمكن الاحزاب من فتح مقارها وتمارس انشطها.

وقال الإصلاح في بيان له بمناسبة ذكرى الاستقلال الـ52، إن عدن تحولت الى مكان مغلق على فصيل سياسي واحد وهو ما يفقد الاستقرار الذي ننشده جميعا اول شروطه واكثرها اهمية، احترام التعددية السياسية وحق التعبير والاختلاف.

وأكد الإصلاح أن الاستقلال ٣٠ نوفمبر توّج نضالات الأبطال والثوار الذين سطّروا على صفحات النضال الوطني أروع السطور وحققوا حلم الاستقلال وإجلاء آخر جندي بريطاني من عدن في العام 1967م، لافتا الى مكانة هذه المناسبة في قلب كل وطني مؤمن بمبادئ النضال الوطني الذي قامت على أساسه ثورة 14 أكتوبر المجيدة.

وأوضح أن " اليمنيون اختاروا عدن عاصمة بديلة مؤقتة لهم بعد احتلال عاصمتهم السياسية صنعاء، وكان الشعب اليمني يأمل أن يرى عدن انموذجاً لمدينة مركزية (...) تغرى وتحفز بقية المحافظات على الانتفاضة ضد مليشيا إيران ومن ثم تتحول إلى محطة انطلاق لتحرير صنعاء وبقية المحافظات، الا أن اثارة الخلافات داخل جبهة الشرعية لم يسمح لذلك ان يحدث رغم انها خلافات لا يمكن مقارنتها بخلاف اليمنيين مع الامامة التي تهدد حاضر ومستقبل الجميع دون استثناء .

وقال البيان إن الشعب اليمني تعرض لحرب شاملة من قبل مليشيا الحوثي التي اسقطت عاصمته و دولته ولم يتمكن بعد من تجاوز حالة الفوضى التي نتجت عن هذا الانقلاب الامر الذي يجعل من اي صراعات اخرى تخدم بالضرورة بقاء شعب كامل بلا دولة ولا نظام ولا عاصمة بكل ما يعني من ضياع الحقوق وفقدان للسيادة وانعدام مقومات العيش الكريم للمواطنين.

وأكد على حق المواطن في كامل المناطق المحررة وعلى رأسها عدن أن يشعر بالأمن في مدينته ومحافظته وأن يجد الخدمات الأساسية التي لن تأتي إلا عبر الاستقرار وإخلاء المدن من السلاح لاسيما عدن التي يفترض وبصفتها عاصمة ان تكون مفتوحة على جميع ابناء الوطن وان تخلو من الانتهاكات التي تنتقص من كرامة الانسان.

وجدد التأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض، حتى تتمكن مؤسسات الدولة وسلطاتها من ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، وتوفير الخدمات للمواطنين، وبسط سلطتها لإحلال الأمن والاستقرار وتطبيق النظام والقانون، وتوحيد الجهود نحو استكمال التحرير واستعادة الدولة واسقاط الانقلاب الحوثي.