قالت صحيفة سعودية، اليوم الأربعاء، إن مليشيات الحوثي لا ترغب في إحلال السلام في اليمن، وفق المرجعيات المعترف بها، وتصر على استمرار الحرب، وتدمير ما تبقى من بنية تحتية، وقتل الأبرياء وتعذيبهم.

وأضافت صحيفة عكاظ في افتتاحيتها اليوم " بات واضحا أن المجتمع الدولي، بما فيه قوات التحالف، أكدوا ضرورة الارتهان للحلول السلمية، إلا أن الحوثيين لا يملكون حق اتخاذ قرار يمني وإنما يرتهنون لأوامر وإملاءات نظام الملالي في طهران، الذي يتحمّل مسؤولية القتل والدمار في اليمن".

وأوضحت أن طهران، ما زالت تواصل عربدتها في المنطقة من خلال تدخلاتها السافرة في شؤون الدول، وزرع الإرهاب من خلال أذرعها الطائفية.

ووفقا للصحيفة "فإن الكرة باتت في مرمى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، المطالب بالتخلي عن المناورة، وإظهار حقيقة تعنت الحوثيين، وعدم انصياعهم للاتفاقات الدولية، التي كان آخرها اتفاق ستوكهولم، الذي ضربت به المليشيات عرض الحائط".

وتابعت "المنطق يقول إنه من العار أن يبيع أي يمني وطنه، وينكّل بمجتمعه من أجل تنفيذ أجندة دولة مارقة لا ترتبط مع اليمن بحدود ولا علاقات ولا وشائج قربى، ومن العار أن يهاجم أي يمني دولة جارة يسجّل لها التاريخ أنها كانت وما زالت وستبقى عونا لليمن".

واختتمت الصحيفة بالقول "يعلم الجميع أن إيران وبمجرد انتفاء مصالحها، وتحقيق أهدافها سترمي الحوثيين في مزبلة التاريخ، وعندها لن ينفع ندم تحالف المليشيات الحوثية مع دولة لا تتمنى الخير لا لليمن ولا لجيرانها خصوصا السعودية".

ويأتي هجوم الصحيفة على الحوثيين عقب معلومات تتكشف كل يوم عن مفاوضات سعودية حوثية في محاولة لإحلال السلام وإنهاء الحرب منذ خمس سنوات، في ظل تزايد الضغوطات على القيادة السعودية بسبب ما خلفته الحرب من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.