اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

امرأة يمنية تستغيث لمنع تزويج طفلتها لمحكوم عليه بالاعدام (فيديو)

في معاناة لا تنتهي، وفي بلد مثخن بالجراح والآلام جراء الحرب المستمرة منذ 5 سنوات، ما تزال البنات القاصرات في اليمن تعزفن سيمفونية القهر والحرمان، حيث يُسقن إلى جحيم الزواج قبل أن يسمح لهن العمر بذلك، وقبل أن يتمتعن بحقهن الكامل في التعليم والتكوين الذاتي.

تروي الأم فادية علي سعيد الفاتش أقسى فصول هذه المعاناة، ليست حادثة كالتي اعتدنا على سماعها وتناقلها؛ كأن يقوم أب شره بتزويج ابنته القاصرة على رجل عفا عليه الزمن مقابل إغراء مادي، أو على الأقل يكون ذلك الرجل حر طليق خالٍ من السوابق. هذه المرة، أب "مجرم" يقضي عقوبة السجن في جريمة سرقة، يقوم بتزويج ابنته، التي لم تنهي عامها الدراسي السادس، على رجل محكوم عليه بالإعدام!.

"أعمل في البيوت لتوفير لقمة العيش"

تقول فادية الفاتش، التي تحدثت في مقطع فيديو عن هذه المعاناة عقب خروجها من محكمة "بني مطر" (تتبع العاصمة صنعاء)، أنها رفعت دعوى على زوجها "عبد الحميد محمد عبد الجليل الأهدل" الذي قام بتزويج ابنته "هند" (12 عاماً) على رجل محكوم عليه بالإعدام بتهمة تجارة المخدرات وتزوير عملة الدولار والهويات. وأتم الأب (المتهم بالسرقة) عقد زواج ابنته بالمحكوم عليه بالإعدام في داخل السجن المركزي.

وتضيف "الفاتش"، "قمت بتربية بناتي منذ 8 سنوات، وقضيت عمري أعمل في البيوت من أجل توفير لقمة العيش لبناتي، ويقوم الأب بتزويج ابنتي من دون علمي، والبنت لا زالت تدرس في الصف السادس الابتدائي".

تتابع الأم، "أرسل لي (المحكوم بالإعدام) رسائل تلفونية يطلب مني إرسال ابنتي إلى السجن المركزي بالقوة"، ومهدداً في حال لم أسلم له ابنتي سيرسل عصابة لاختطافها من منزلي.

وأوضحت الفاتش أنها ذهبت إلى المسؤولين في السجن المركزي، ورفضوا التجاوب معها.

واستعرضت الوثيقة التي تثبت حكم الإعدام على المتهم الذي زوجه والد "هند" دون موافقة الفتاة أو علم والدتها.

وطالبت والدة "هند" رئاسة الجمهورية ووزارتي العدل وحقوق الإنسان بالالتفات إلى هذه القضية، وإنقاذ ابنتها من هذه المعاناة.

محامي متطوع

وقال المحامي أحمد عبيد، إن هذه "جريمة ترتكب بحق الطفولة وهذه الطفلة بالذات"، مقدماً بلاغاً لرئيس المجلس السياسي ورئيس مجلس القضاء والنائب العام ووزير الداخلية باتخاذ قرار حازم حيال هذه "الجريمة ومرتكبيها".

وأشار، في صفحته على الفيسبوك، أن العقد تم داخل السجن المركزي، وأن مجرر العقد والشهود "مجرمين" محكومين بالسجن والإعدام.

وأعلن عبيد تطوعه لتقديم العون القضائي للطفلة وأسرتها التي تتعرض للتهديد من تاجر المخدرات.

داعياً منظمات المجتمع المدني أن تقوم بواجبها تجاه هذه "الجريمة".

 


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا