بعد فشل مسرحية الانسحاب.. الأمم المتحدة تهدد بتعليق إرسال المساعدات لمناطق الحوثي

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه يدرس تعليق، إرسال المساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بسبب تدخل قياداتها وعرقلة إيصال المساعدات لمستحقيها، وتحويل مسارها لصالح المليشيات.

واتهم البرنامج سلطات الحوثيين (غير معترف بها)، بمنع قوافل المساعدات من الوصول للجياع، وتدخل قيادات الجماعة ومشرفيها في توزيع الغذاء، وسرقتها عبر المنظمات المحلية التابعة للحوثيين.

وأضاف برنامج الغذاء العالمي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني –اطلع عليه يني يمن- أن المفاوضات مع قيادات الحوثيين، بشأن السماح لموظفي البرنامج بالوصول إلى الجياع والمحتاجين للمساعدات، لم تحرز أي تقدم حتى الآن.

وأشار البرنامج إلى تفاهمات سابقة، عقدها مع بعض قيادات الحوثيين، بشأن تحديد المستفيدين من المساعدات، وإجراء عملية تسجيل باستخدام البصمة، لكن قادة حوثيين آخرين خذلوهم و"تراجعوا عن الضمانات التي أعطوها لنا بشأن منع تحويل مسار المواد الغذائية".

وأوضح البرنامج - يقول أنه يوفر الطعام لأكثر من عشرة ملايين ويهدف لزيادة المستفيدين في اليمن إلى 12 ميلون بنهاية العام الجاري، أن التحدي الأكبر الذي يواجه في اليمن "ليس من المدافع التي لم تسكت حتى الآن" لكن التحدي الأبرز يتمثل بالدور "المعرقل وغير المتعاون من بعض قادة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".

وبحسب البيان فإن تعليق المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، سيتم على مراحل، وسيكون "الملجأ الأخير" لكن عمليات التغذية التي تستهدف مباشرة النساء والأطفال الذين يعانون من سوء تغذية سوف تتواصل.

ودعا البرنامج قيادة جماعة الحوثي، إلى السماح بالتحقق من وصول المساعدات لمستحقيها بما يلبي "الحد الأدنى من المعايير الدولية" مؤكداً أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تأمل بأن لا يحدث تعليق لإرسال المساعدات، وأن المسؤولية النهائية تقع على القيادات اليمنية في ذلك.

وجاء تهديد برنامج الغذاء العالمي، بعد نشر شبكة الـ "سي ان ان" الأمريكية تحقيقا استقصائيا، خلص إلى أن جزءا من المعونات المقدمة لليمنيين، يتم الاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثيين.

ويأتي التهديد، بعد فشل الأمم المتحدة في الضغط على الحوثيين وإلزامهم بتنفيذ اتفاق السويد المتعلق بالحديدة والتي يتدفق عبر موانئها أكبر كمية من المساعدات الإنسانية، ووصول المباحثات التي تعقدها لجنة تنسيق وإعادة الانتشار إلى طريق مسدود.

كما يأتي، بعد أيام من مسرحية انسحاب أحادية، زعم الحوثيون فيها انهاء سيطرة قواتهم على الموانئ، وأيدتهم الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص مارتن غريفيث، لكن الحكومة (المعترف بها) رفضتها واعتبرتها مغالطات تحاول البعثة الأممية تمريرها لصالح الحوثيين في اليمن.

وكان برنامج الغذاء العالمي، اتهم أواخر العام الماضي، مليشيات الحوثيين، بتحويل مسار نحو 1200 طن متري من المساعدات الغذائية، المخصصة لسكان صنعاء في شهري أغسطس وسبتمبر، وسرقتها لصالح مسلحي الجماعة في مناطق أخرى.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية