اليمن الكبير : حضرموت التاريخ والحضارة الجزء الثاني ..
الحكاية كاملة 


المجلس الانتقالي يرفض الانسحاب ويكرّس انتشاره العسكري من باب المندب حتى المهرة
أعلنت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي استمرار انتشارها العسكري على امتداد الشريط الجنوبي لليمن، من مضيق باب المندب غربًا وحتى محافظة المهرة شرقًا، مؤكدة رفضها القاطع لأي دعوات للانسحاب أو إعادة التموضع خارج ما وصفته بـ«إرادتها».

وقال المتحدث باسم المليشيات، في بيان رسمي، إن قوات المجلس «باقية في مواقعها، ولن تنسحب من أي منطقة دخلتها»، معتبرًا أن هذا الانتشار يأتي في إطار «حماية الجنوب وتحقيق الاستقرار»، ومضيفًا أن أي نقاش بشأن الانسحاب أو إعادة الانتشار «غير مطروح».

وشدد البيان على أن ما تُسمّى «القوات الجنوبية وجدت لتبقى»، في موقف يعكس توجهًا تصعيديًا يكرّس فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، بعيدًا عن مؤسسات الدولة والشرعية الدستورية.

ويرى مراقبون أن هذا الخطاب، رغم تغليفه بشعارات أمنية، يعكس نهجًا أحاديًا يُقصي الدولة والجيش الوطني، ويعزّز من واقع التشكيلات المسلحة غير الخاضعة للسلطة الشرعية. فالمجلس الانتقالي، الذي أُعلن عن تأسيسه في مايو 2017، يواصل توسيع نفوذه عبر السيطرة العسكرية لا عبر التفويض الشعبي أو المسار الدستوري.

وخلال السنوات الماضية، بسطت قوات المجلس سيطرتها على مواقع أمنية وعسكرية حساسة في محافظات عدن وشبوة وحضرموت، في خطوات وُصفت بأنها استيلاء مباشر على مؤسسات الدولة، ما فاقم الانقسام وأضعف فرص توحيد المؤسسات السيادية.

وتحذر مصادر سياسية من أن هذا النهج لا يسهم في تحقيق الاستقرار كما يروج له المجلس، بل يعمّق الأزمة اليمنية ويقوّض مساعي السلام، خصوصًا في ظل رفضه الصريح لأي ترتيبات وطنية أو توافقات لا تنسجم مع أجندته الخاصة.
اليمن الكبير : حضرموت التاريخ والحضارة ..الحكاية كاملة

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا