مركز أبعاد: مدن حربية تحت الأرض وشبكات أنفاق معقدة.. الحوثيون يستعدون لسيناريو السقوط

حذّر رئيس مركز أبعاد للدراسات، عبدالسلام محمد، من خطورة البنية العسكرية المتطورة التي أنشأتها ميليشيات الحوثي تحت الأرض في عدد من المحافظات، مؤكداً أن الجماعة بنت "مدناً حربية" كاملة وشبكات أنفاق معقدة تضمن بقاء مقاتليها وقياداتها لفترات طويلة في حالة تعرضها لهزيمة عسكرية.

وقال محمد في منشور على صفحته في فيسبوك، إن الحوثيين أكملوا إنشاء مدن حربية تحت الأرض في كل من صعدة وصنعاء والحديدة، ويواصلون بناء منشآت مماثلة في ذمار وإب، إضافة إلى شبكة أنفاق واسعة في جبال ريمة والمحويت وحجة والبيضاء وتعز. وأكد أن هذه البنية قادرة على تأمين المقاتلين والأسلحة لأشهر، وربما لسنوات، في حال سقوط سلطتهم.

وأشار إلى أن التفكير في إسقاط سلطة الحوثيين دون التعامل مع هذه البنية العسكرية تحت الجبال ودون القضاء على قيادات الصفوف الخمسة للجماعة يُعدّ "غباءً استراتيجياً"، مشدداً على ضرورة ضرب الشبكات الرئيسية للأنفاق وإنهاء القيادات ابتداءً من الصف الديني مروراً بالصف الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي والقبلي وصولاً إلى القيادات الميدانية المدربة من الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح محمد أن الجماعة تعيش حالياً لحظات إنهاك وفراغ كبير بعد فقدان قيادات بارزة في عدة مستويات، لكنها تلجأ إلى التصعيد بهدف إعادة التفاهم معها وتجديد الهدنة لاستعادة أنفاسها.

وأضاف أن انتهاء صلاحية الحوثيين لدى بعض الدول الممولة، باستثناء إيران التي لا تزال تراهن عليهم لحين إنجاز صفقة الاتفاق النووي، يجعل الجماعة أمام مرحلة خطرة من التراجع. وقال إن استثمار عوامل الإنهاك والفراغ والتخلي من قبل الجيش والمقاومة يتطلب ضمان سقوط أبدي للجماعة، وليس سقوطاً تكتيكياً يسمح بعودتها مجدداً.

اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"