وجهت الحكومة اليمنية نداءً عاجلاً إلى كل اليمنيين في الداخل والخارج، ومعهم أحرار الأمة العربية، للمشاركة الفاعلة في حملة إلكترونية ضخمة تهدف إلى كشف واحدة من أخطر الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في بيان رسمي عبر حسابه بمنصة "إكس"، إن المليشيات الحوثية سلّمت قاعدة بيانات الدولة اليمنية بما تحمله من معلومات حساسة عن ملايين المواطنين إلى طهران، في خطوة تُعد بمثابة "بيع كامل للسيادة الوطنية وتسليم لمفاتيح البلاد بيد الإيرانيين".

وأضاف الإرياني أن هذه الجريمة "لا تقتصر على انتهاك خصوصية الأفراد وتهديد حياتهم الاجتماعية والأمنية، بل تكشف حجم التغلغل الإيراني في مفاصل القرار الحوثي"، مشيراً إلى أن طهران لم تعد مجرد داعم عسكري أو سياسي، بل باتت المتحكم الحقيقي في أوراق الحوثي، تستخدمها كورقة ضغط مستقبلية لإخضاعه وضمان بقائه في دائرة النفوذ الإيراني.

وأوضح الوزير أن مشروع إيران يتجاوز حدود اليمن، إذ يستهدف إعادة رسم الخريطة السكانية والسياسية في مناطق سيطرة الحوثي، وتفكيك الهوية الوطنية اليمنية، الأمر الذي يمثل اعتداءً صارخاً على السيادة اليمنية وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي برمته.

كما أشار إلى أن الحملة الإلكترونية ستنطلق اليوم السبت 30 أغسطس 2025م، عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن، عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم: #إيران_تسرق_بيانات_اليمنيين، داعياً جميع اليمنيين والأحرار العرب إلى المشاركة المكثفة والتفاعل الواسع.

وختم الإرياني بالقول: "فلنكن جميعاً في الموعد، لنوحّد صوتنا في مواجهة هذا العبث الإيراني ـ الحوثي، ولنؤكد للعالم أجمع أن بيانات اليمنيين، وأمنهم القومي، وهويتهم الوطنية، ليست سلعة تباع وتشترى في سوق السياسة الإيرانية".