منعت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الثلاثاء، عشرات الموظفين التابعين لبرنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة.

وأكدت "مصادر متطابقة" أن الحوثيين منعوا أكثر من 120 عامل وموظف يتبعون برنامج الغذاء العالمي، من الوصول إلى المطاحن من أجل إعادة تشغيلها وفق اتفاق مسبق، بين اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار التي يقودها كبير مراقبي الأمم المتحدة الجنرال الدنماركي "مايكل لوليسغارد".

وكان "لوليسغارد" تمكن صباح الثلاثاء، من لقاء فريق الحكومة في لجنة إعادة الانتشار لبحث الترتيبات الأخيرة والخطوات الفنية للمرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار التي تتضمن نشر لجان ثلاثية من الحكومة والحوثيين والأمم المتحدة، لمراقبة انتشار الطرفين.

وبحسب مصدر مقرب من اللجنة الحكومية، فإن لوليسغارد أبدى خلال لقائه الوفد الحكومي، التزامه بالإعلان للمجتمع الدولي عن المعرقل للتنفيذ، في حال استمر الحوثيون رفضهم تشغيل المطاحن والانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى.

والتقى "لوليسغارد" ممثلين عن سكان مديرية الدريهمي للاطلاع على معاناتهم، عقب طلب قدمه الحوثيون بإدخال مساعدات إلى المدينة التي تحاصرها القوات الحكومية، نتيجة سيطرة المسلحين الحوثيين عليها.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت منذ أشهر من مخاطر تعفن الغذاء التابع لبرنامج الأغذية العالمي، المخزن في مطاحن البحر الأحمر والواقعة على خطوط التماس شرقي الحديدة، وطالبت بالسماح للمنظمة الدولية بالقيام بعملية نقل وتوزيع المساعدات للسكان، نتيجة تعرض تلك المخازن لهجمات صاروخية من الحوثيين.