تشهد تركيا في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً لأعداد المستثمرين اليمنيين، في مختلف المجالات التجارية، كالمطاعم والشركات العقارية ومكاتب الخدمات الطلابية والمكاتب الاستثمارية وغيرها من المجالات التجارية المختلفة.

وتعود الزيادة في أعداد المستثمرين اليمنيين في تركيا إلى عوامل عدة أبرزها؛ قيام الحرب في اليمن منذ 4 سنوات ما أدى إلى هجرة كثير من رجال الأعمال والمستثمرين، والمضايقات التي يتعرض لها المستثمرون اليمنيون في السعودية من حملات السعودة والرسوم المضافة التي فرضتها وزارة العمل السعودية، بالإضافة إلى تنامي أسواق التجارة التركية والتسهيلات التجارية التي طبقتها تركيا مؤخراً.

كما حفزت التعديلات، التي أجرتها وزارة التجارة التركية على قانون الاستثمار والتي تمنح الجنسية للمستثمرين الأجانب بمجرد شراء عقار بقيمة 250 ألف دولار أو توظيف عدد معين من الأتراك، المستثمرين اليمنيين للهجرة إلى تركيا وشراء العقارات وفتح الشركات الاستثمارية بغية الحصول على الجنسية التركية.

وبهذا الصدد؛ ذكر مسؤول العمل والاستثمار في الجالية اليمنية في تركيا، معاذ الخياط، أن أعداد الشركات اليمنية في تركيا بلغت 313 شركة في عام 2018 مقارنة بعدد 64 شركة في العام 2015.

وحول الصعوبات التي يلاقيها المستثمر اليمني أثناء القدوم إلى تركيا، أوضح الخياط أن المستثمرين اليمنيين لا يستطيعون الحصول على الفيزا إلا بعد عناء كبير والبعض الآخر يواجه الرفض.

وأضاف أن المستثمرين اليمنيين يعانون من مشكلة استقدام الأسر، لافتاً إلى رفض السلطات التركية منح عائلة المستثمر اليمني وأولاده الفيزا مما يضطره الى البحث عن بدائل أخرى.

وفي الآونة الأخيرة، تم افتتاح العديد من الشركات والمكاتب التجارية اليمنية وكان آخرها افتتاح "شركة راحة للخدمات العامة"، والتي تقدم خدمات للعملاء في مجال التعليم والإقامات والبرامج السياحية المختلفة.

وفي تصريح ليني يمن، قال المدير العام للشركة، محمد السيد، أن افتتاح مكتب الشركة هو لتلبية احتياجات العملاء الذين يرغبون بشراء العقارات وتسهيل معاملاتهم واستكمال المتطلبات دون الحاجة للذهاب إلى أكثر من مكتب وشركة، لأن المكتب سيقدم خدمات عمل الإقامة والتصاريح إضافة إلى الأوراق المطلوبة بما يضمن تقديم خدمة شاملة.

الجدير ذكره، أن أعداد اليمنيين المتواجدين في تركيا بلغ أكثر من 15 الف يمني حسب البيانات الرسمية المقدمة من إدارة الهجرة التركية للسفارة اليمنية في أنقرة، ويتواجدون في عدة مدن تركية.