غريفيث: الطرفان اتفقا على موضوع تبادل الأسرى قبل التوجه إلى السويد بعدة أيام

قال المبعوث الدولي الخاص لليمن مارتن غريفيث إن الطرفان اتفقا على موضوع تبادل الأسرى قبل التوجه إلى السويد بعدة أيام. جاء ذلك في حوار خاص أجراه موقع أخبار الأمم المتحدة، تحدث فيه غريفيث عن المراقبين غير المسلحين الذين من المقرر أن يتمركزوا في مناطق رئيسية في الحديدة والدور الذي ستقوم به الأمم المتحدة لدعم إدارة الميناء. وقال غريفيث: "هناك تقدم بخصوص اتفاق تبادل الأسرى، تمثل في أن الطرفين اتفقا على ذلك قبل التوجه إلى السويد بعدة أيام. ثانياً يعرف الطرفان بعضهما البعض جيدا وقد تفاوضا حول هذا الموضوع. ما نتصوره، وسيكون أمراً رائعاً إذا حدث، أنه سيتم إطلاق سراح أربعة آلاف سجين، 2000 من كل جانب، ونقلهم جوا من صنعاء إلى حضرموت والعكس. وسيكون ذلك رائعاً لأسر أربعة آلاف شخص، وأيضا سيكون رسالة أمل للشعب اليمني. اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي كانت حاضرة أيضاً بدور داعم في مشاورات السويد، قد وافقت على إدارة النقل الجوي. وآمل أن ينجح ذلك.

" عام 2018 كان مروعاً بالنسبة لليمن، لكنه أيضا حمل في نهايته، بعد المشاورات التي جرت في السويد، أملاً بإمكانية أن يكون آخر سنوات الصراع اليمني."

وقال غريفيث: مراقبة وقف إطلاق النار والانسحاب سيتم تحت قيادة الجنرال "باتريك كمارت" الذي يتمتع بخبرة واسعة، نحن محظوظون لعمله معنا. والأمين العام نفسه حريص للغاية على التحرك بشكل عاجل على مسار تنفيذ وقف إطلاق النار. وفي غضون أسبوع من التوصل إلى اتفاق في السويد، بدأنا في رؤية الناس يتحركون ويعملون على الأرض في الحديدة. سيكون الأمر صعبا ولكنها بداية جيدة. وبشكل عام فإن اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة قائم." وأشار غريفيث إلى أن "تفاصيل بعثة الجنرال كمارت ستكون واضحة عندما يتوجه إلى هناك، وستتضح أيضا في التقرير المقدم إلى مجلس الأمن. ولكن، أعتقد، فسيتمركز المراقبون غير المسلحين تحت قيادته في مواقع رئيسية بأنحاء مدينة وميناء الحديدة، مزودين بآلية إبلاغ قوية. ووفق المتصور، ستقدم تقارير أسبوعية إلى مجلس الأمن بشأن الامتثال للاتفاق. أعتقد أن هذا الأمر مهم للغاية ويمنح الثقة للأفراد والمجتمع الدولي ولنا في أن الاتفاق سينفذ." وبخصوص مطار صنعاء قال غريفيث إن "إعادة فتح مطار صنعاء قضية صعبة منذ سنوات، حاولت تحقيق تقدم على مسار هذه القضية منذ توليت مهمتي في مارس/آذار، خاصة وأن الأمين العام يتخذ موقفا قويا حيال تلك القضية ويشعر بالقلق بشأنها. ما زلنا نتفاوض بين الجانبين للموافقة على العناصر الأساسية للاتفاق. لا نحتاج جولة أخرى من المحادثات للتوصل إلى هذا الاتفاق."

"الحكومة اليمنية تريد بقوة التوصل إلى هذا الاتفاق. وأعتقد أن اليمنيين يودون استئناف الرحلات الجوية عبر المطار بعد التوقف. أتمنى تحقيق تقدم على هذا المسار"

وقال غريفيث: "كنا سعداء للغاية بالوصول إلى السويد ورؤية الطرفين يجلسان مقابل بعضهما على نفس الطاولة. كانت لحظة رائعة. كان هناك الكثيرون الذين قالوا إن هذا يكفي. ولكن جميع من انخرط في هذه العملية، وأشمل هنا الكثير من السفراء والدبلوماسيين الذين تواجدوا هناك والدول الأعضاء التي دعمت العملية، كلهم أرادوا أكثر من ذلك. لقد كان أمرا مهما للغاية أن تقرر أطراف حرب مثل التي يشهدها اليمن، أن تضع أسلحتها جانبا وتجلس معا للحديث للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. كان من المهم الاستفادة من هذه اللحظة، وألا تصبح مجرد تدبير لبناء الثقة. لذا كنت حريصا للغاية على تحقيق تقدم على صعيد القضايا الرئيسية بما في ذلك الحديدة."

"بعض الناس كانوا متشككين بشأن ذلك، ولكن يجب أن نتذكر أننا كنا نتفاوض بشكل فاعل حول اتفاق ما بشأن الحديدة منذ مايو/أيار، بسبب القضايا الإنسانية والقلق إزاء تعقيد الوضع في المدينة والميناء. لذا كنا نعرف الكثير عن الاتجاه الذي نريد التحرك على مساره، وكنا محظوظين للغاية لأن الأطراف في السويد اتفقت معنا"

وأشار غريفيث إلى أن "عام 2019، إذا حالفنا الحظ وبإرادة الأطراف، سيكون السنة التي ننهي فيها هذا الصراع. آمل أن يكون عام 2018 آخر سنوات الحرب في اليمن."

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية