طالب رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، إلى زيادة التركيز الدولي على الحرب في اليمن خاصة بعد التركيز العالمي على قضية خاشقجي. وقال ميليباند: "قد يكون مقتل جمال خاشقجي أفضى إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، وربما إلى السلام في البلد الذي مزقته الحرب." وأضاف ميليباند، الذي عمل سابقاً كوزير خارجية لبريطانيا، وعضو حالي في البرلمان، إن "وفاة الصحفي كانت مأساوية، وأن التركيز الدولي على مقتل خاشقجي يجب أن يتحول إلى أعمال السعودية في اليمن، حيث تتأثر حياة الملايين." وقال ميليباند في مقال له على شبكة "سي.ان.ان" بعنوان" إرث خاشقجي يجب أن يكون سلاماً في اليمن" إنه "من المحتمل أن يكون مقتل جمال خاشقجي من قبل أفراد عصابة سعوديين قد خلق تعويذة جديدة. فموت شخص واحد يمكن أن يكون هو الشرارة التي توقف معاناة الملايين." وأكد ميليباند على أن "المعاناة الإنسانية في اليمن ليست مأساة طبيعية بل كارثة من صنع الانسان." وأشار ميليباند إلى أن "الخطة السعودية الحالية للحرب تزيد الأمور سوءاً. فحملة القصف من الجو تسبب مذبحة، لكنها لا يمكن أن تطوق مقاتلي الحوثي من بين السكان المحليين." كما دعا ميليباند إلى "دعم قرار بومبيو باتخاذ تدابير أخرى بما فيها قرارات من الأمم المتحدة. كما أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بحاجة أيضاً إلى وقف الدعم للحملة التي تقودها السعودية في اليمن." وأشار ميليباند إلى أن "الولايات المتحدة بدأت بالفعل من خلال إرسال مجلس الشيوخ طلبًا إلى إدارة دونالد ترامب لمراجعة ما إذا كان يجب فرض عقوبات على المسؤولين عن وفاة خاشقجي." وقال ميليباند: "إن المعاناة في اليمن لم يعترف بها لفترة طويلة جداً، وقد شجع ذلك أولئك الذين يرغبون في العمل مع الإفلات من العقاب. يجب أن يكون إرث جمال خاشقجي مسؤولاً ليس فقط عن معاناة فرد واحد، بل الملايين".