اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

اسطنبول تحتضن ندوة سياسية حول التطورات الداخلية للأزمة اليمنية
قال الباحث التركي فيصل كرت إنه يجب على التحالف العربي البدء في التفكير بالخروج من الأزمة اليمنية وخاصة بعد حادثة مقتل خاشقجي. جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "الأزمة اليمنية: التطورات الداخلية ومواقف الأطراف الخارجية"، نظمها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) بالتعاون مع مركز "يني يمن" الإعلامي في مدينة اسطنبول. وأكد كرت على أن "مخرجات الحوار الوطني كانت بمثابة الحل للأزمة اليمنية ولكن الأطراف الداخلية للأزمة تعاونت مع أطراف خارجية للمحافظة على مصالحها الخاصة". مشيراً إلى أن "أهم الأطراف الخارجية الفاعلة في الشأن اليمني هي إيران والسعودية و الولايات المتحدة الأمريكية، وبدون اجتماع هؤلاء الثلاثة اللاعبين لن نصل إلى حل للأزمة اليمنية". وبالإشارة إلى أن مسألة الحركة الحوثيين لم يتم التطرق إليها بشكل كبير في الإعلام، أكد كرت على أن "السعودية أخطأت الحسابات في اليمن، حيث أنها ذهبت للتعاون مع الحوثيين بدلاً من التعاون مع الإصلاح، ولكن بعد خداع الحوثيين لهم اضطروا للتدخل بأنفسهم في اليمن." وبالنسبة لمعركة الحديدة، قال كرت إن السيطرة على الحديدة لن تكون نهاية للحرب، بل ستزداد الأزمة اليمنية أكثر تعقيداً، بعكس ما يقال بأن تحرير الحديدة سينهي الصراع في اليمن."، مشيراً إلى أن اليمن تم فيها تجربة العديد من الحلول ولكنها لم تنجح، لذلك فإن الحل في اليمن يتمثل إما في انتصار أحد الأطراف بشكل كبير أو ضغط الأمم المتحدة على أطراف الأزمة اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار وايجاد حل كما حصل في حرب البوسنة والهرسك." كما تحدث وكيل وزارة الثقافة اليمنية، زايد جابر، خلال الندوة عن تاريخ الحركة الحوثية وعلاقتها بإيران، مشيراً إلى أن "الحوثيين رأوا في سقوط العراق فرصة في الانتقال من الجانب الفكري إلى العسكري، حيث بدأوا في تلقي التدريبات العسكرية على يد خبراء إيرانيين." وأضاف جابر أن "الحروب الستة التي خاضتها الحكومة اليمنية ضد الحوثيين ساعدت الحوثيين على الانتشار والسيطرة على محافظة صعدة كاملة." وأشار جابر إلى أن "مخرجات الحوار الوطني لم ترق لإيران ولذلك أوعزت للحوثيين برفض تلك المخرجات والانقلاب عليها"، مؤكداً على أن هناك بعض من الأطراف الدولية كانت تعتقد بأن الحوثيين سينجحون في الحرب ضد القاعدة ولذلك سمحت لهم بالتوسع، ولكنهم إدركوا فيما بعد بأنه تم خداعهم واستخدامهم من قبل الحوثيين بعكس ما كان مخطط له." وقال جابر إلى أن "التحالف العربي وصل متأخراً لأنه لم يبدأ في التدخل إلا بعد وصول الحوثيين إلى عدن"، مؤكدأ على أنه "من المفارقات في الأزمة اليمنية أن يتم التخوف من هزيمة الحوثيين لصالح حزب الإصلاح، فهناك أطراف أخرى تشارك مع الشرعية في الحرب ضد الحوثيين." ومن جانبة أكد صلاح باتيس، عضور مجلس الشوري، أن "مصطلح "الحرب بالوكالة" ليس دقيقاً لتوصيف الحرب في اليمن"، مشيراً إلى أن "الشرعية سعت إلى اقناع الأمم المتحدة بخصوص توصيف الوضع في اليمن بشكل صحيح ووصف الحوثيين كطرف معرقل للحل في اليمن." وقال باتيس إننا "أمام جماعة لا تؤمن بالعمل السياسي بل بالقوة، فكما أن الأتراك لايمكن أن يقبلوا بالحوار مع جماعة مسلحة، وكذلك اليمنيون أيضاً لن يقبلوا بالحوار مع جماعة تحمل السلاح". تخلل الندوة، التي حضرها عدد كبير من الطلاب والباحثين اليمنيين والأتراك، مداخلات حول إمكانية تدخل تركيا في المشاركة في ايجاد حل للأزمة اليمنية، وماهية التوصيف الصحيح والدقيق للحرب في اليمن.

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا