لليوم الثاني على التوالي، يواصل جرحى الحرب اعتصامهم المفتوح بالقرب من مُعسكر التحالف العربي الذي تُديره دولة الإمارات، شمالي العاصمة المؤقتة عدن،  للمطالبة بعلاجهم. وفي تصريح خاص لـ"يني يمن"، أفاد الجريح أحمد ناصر الجلاد، أحد المنظمين والمشاركين بالاعتصام، أن "إعتصام الجرحى متواصل ولن يُفض حتى تتم الاستجابة لكافة المطالب والمتمثلة بمطالبة قادة التحالف بالكيل بمكيال واحد ومساواتهم بجرحى مأرب من حيث العلاج والرعاية والاكراميات الشبه شهرية." وأفاد الجلاد أن "نائب رئيس هيئة الأركان اللواء صالح الزنداني، قال في وقت سابق، إن "جرحى مأرب تتم رعايتهم وصرف الاكراميات الخاصة بهم من قبل السعودية"، أما جرحى عدن والجنوب فهم واقعين تحت وصاية دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الملزمة برعاية الجرحى وعلاجهم وتحسين معيشتهم أسوةً بما تقدمة السعودية لجرحى مأرب."   وأضاف الجلاد "قرار الإعتصام جاء بعد أن ضاق الجرحى ذرعاً بكل الوعود التي تلقونها، وبالرغم من كون تلك الوعود حقوق مشروعة وليست هبات." وذكر أن "عدداً من الجرحى المعتصمين أعلنوا دخولهم إضراباً عن الطعام، وذلك بعد أن تلقوا تهديدات وتعرضوا للتخويف والترهيب من قبل القوات الأمنية المتواجدة بمُحيط معسكر التحالف العربي، التي قامت بإطلاق الأعيرة النارية بالهواء محاولةً بذلك تفريق الجرحى وإجبارهم على مغادرة المكان." الجدير بالذكر أن المعتصمين كانو يخططون للاعتصام أمام بوابة المعسكر لكن القوات الأمنية المتواجدة بمحيط المعسكر حالت دون ذلك، مما اضطرهم للاعتصام بالقرب من المعسكر. وكانت "جمعية جرحى حرب عدن" دعت، صباح أمس الأحد، لبدء إعتصام مفتوح بالقرب من مُعسكر التحالف العربي الذي تُديره دولة الإمارات للمطالبة بحقوق الجرحى.