#حيس.. قذائف مابعد التحرير؟!
رصدت لجنة حماية الطفولة والرصد بمديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، سقوط 10 إلى 20 قذيفة هاون، كاتيوشا، أو هوزر تطلقها ميليشيا الحوثي بشكل يومي، تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين إلى جانب الأضرار التي تلحق بالمساكن بشكل جزئي أو كلي.
وأكدت اللجنة أن المدينة، بعد تحريرها من الحوثيين، تعيش حالة من الرعب اليومي، بسبب إطلاق مليشيات الحوثي القذائف الصاروخين والمدفعية على الاحياء السكنية بشكل يومي، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من 5000 أسرة.

وذكر التقرير، أنّ عدد القتلى جراء قصف المليشيا على المدينة بلغ 59 مدنياً، 20 منهم من الأطفال، فيما بلغ عدد الجرحى من المدنيين 148 مصاباً 53 منهم من الأطفال، فيما تضرّر 154 منزلاً، و5 مدارس، و5 مساجد، و8 مزارع، و6 محلات تجارية ومستشفى حيس الريفي، جراء قذائف المليشيا، فضلاً عن استهدافها لمشروع المياه الوحيد فالذي يستفيد منه كل سكان المدينة وعدد من القرى الريفية، حيث تنقطع المياه عن سكان المدينة منذ ما يقارب الشهرين.
وأورد التقرير، أن أكثر من 44 مدرسة تضررت، نتيجة قصف المليشيات 5 مدارس، وتوقف أكثر من 16 وحدة، إضافة لمستشفى حيس الذي لحقه دمار شبه كلي بغرف العمليات وبعض الوحدات، كذلك الطرقات أصبحت ملغمة خاصة المؤدية للمناطق الريفية والمديريات المجاورة.
كما وجه أهالي #مدينة_حيس نداء استغاثة للحكومة الشرعية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي طالبوا فيه إنهاء معاناتهم المستمرة جراء القذائف اليومية التي تنهال عليهم بشكل يومي.
وتحدث الأهالي في البيان عن معاناتهم قائلين: "الحوثي يقتلنا بقذائفه وأنتم بتجاهلكم لمعاناتنا منذ 6 أشهر، باختصار نريد الأمان لكي نعيش، الإغاثة الضعيفة لا تكفي ولا تغنينا عن الأمن المنشود."
وتطرق النداء إلى الأضرار التي لحقت بالمدينة جراء القصف الحوثي ومنها "سقوط 54 شهيد، نصفهم من النساء والأطفال وأكثر من 250 جريح ولا يزالون تحت الخطر. كما تحول المستشفى الريفي الوحيد إلى مستشفى ميداني عسكري وتعرض للقصف أكثر من 7 مرات ولم يعد مكاناً آمناً للمدنيين، ناهيكم عن انعدام أغلب الاحتياجات الطبية الإسعافية فيه."

وقال الأهالي في بيانهم، "نحن لا نعرف الاستقرار ولا الأمان منذ جاء التحرير المزعوم، أطفالنا لا ينامون، والأمهات يعانين مضاعفات نفسية وصحية بعيداً عن أي اهتمامٍ صحي من أي جهة بما فيها المنظمات الدولية. أطفالنا تنتشر فيهم الحالات النفسية وحالات التبول اللاإرادي وتحرمهم كوابيس الخوف من راحة النوم وانعكس ذلك على صحتهم."

وتابع البيان: "سارع قرابة 3000 من شباب حيس للانضمام لأجل الوطن بينهم معلمين اضطروا للتجنيد تحت ضغط الحاجة للراتب ليعيش أطفالهم. ومع ذلك لا نزال تحت رحمة القذائف اليومية، ولا يزال التحالف مكتفياً بموقف المتفرج إلا بطلعات جوية لا تأتي إلا بعد أن تكون قد بلغت القلوب الحناجر."
وأضاف: "نأمل إنهاء معاناتنا وتحمل مسؤولياتكم الأخلاقية والوطنية تجاهنا بما يرضي الله ويزيل حالة السخط والغضب الناتج عن هذا التجاهل واللامبالاة بحياتنا، وذلك بتأمين المنطقة أولاً، ثم بتطبيع الخدمات كأي منطقة محررة فعلاً."
[embed]https://www.facebook.com/100023561791796/videos/156561951805864/[/embed]




التعليقات