وزير الخارجية: الحكومة مستعدة للمشاركة الفاعلة في أي مشاورات سياسية واضحة
عقد وزير الخارجية خالد اليماني، يوم أمس الاثنين، اجتماعاً بسفراء مجموعة الـ 18 الراعية للعملية السياسية في اليمن.
وأكد الوزير خلال اللقاءإالتزام الحكومة بدعم جهود المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث واستعدادها لتقديم كافة التسهيلات لانجاز مهمته..مشيراً إلى خطورة التصعيد الأخير للمليشيا الانقلابية في الممرات الملاحية العالمية جنوب البحر الأحمر وباب المندب من خلال استهدافها لناقلة النفط السعودية الأسبوع الماضي..مؤكداً أن حماية ممرات التجارة العالمية مسئولية المجتمع الدولي في المقام الأول.
وأشار اليماني إلى أن الحكومة منفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو إليها الأمم المتحدة، وتفويت الفرصة على الميليشيا الحوثية لاستغلال المشاورات لكسب الوقت والمزيد من المراوغات لإطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب اليمني.
وأضاف اليماني أن "تحرك الحكومة لتحرير ميناء الحديدة يهدف غلى إنهاء التدخل الإيراني وتزويدها لمليشيا الحوثي بالأسلحة المختلفة بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والتي تستخدمها المليشيا لاستهداف الدول الشقيقة وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها ومنع انتهاكات وتجاوزات المليشيا في تعاملها مع المساعدات الإنسانية، وحماية ممرات التجارة العالمية بما يتفق مع الالتزامات المنصوصة في ميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة الأمم المتحدة الخاصة بقانون البحار."
وفي الجانب الإنساني أشار الوزير اليماني إلى أن جهود الإغاثة الإنسانية تتقدم كثيرا على العمليات العسكرية.. مؤكداً على أن الحكومة ودول التحالف والدول الشقيقة والصديقة ضاعفت من مساهماتها الإنسانية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ودولة الكويت، وتستهدف هذه العملية الإنسانية الاستثنائية المواطنين في المناطق المحررة وبالأخص في الحديدة.
وأشار اليماني إلى أن التحالف يصدر يوميا بالمتوسط تصاريح لخمس سفن إلى ميناء الحديدة تحمل بضائع تجارية ومساعدات إنسانية ومحروقات.. مشدداً على ضرورة الاستفادة من قدرات كافة المنافذ البحرية والجوية في اليمن والدول المجاورة لإيصال الدعم الإنساني والبضائع التجارية بما في ذلك موانئ عدن والمكلا ومطاري عدن وسيئون.
من جانبهم رحب سفراء الدول الصديقة والشقيقة الراعية للعملية السياسية في اليمن بعقد هذا اللقاء واطلاعهم بصورة واضحة على المستجدات السياسية، واستمرار التواصل والتشاور مع الحكومة الشرعية بغية الوصول الى سلام مستدام في اليمن..مؤكدين دعمهم للعملية السياسية في اليمن ولجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث.
الجدير بالذكر أن الدول الـ18 الراعية للحل السياسي في اليمن تتألف من مجموعة سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)، وسفراء دول الخليج العربي، إضافة إلى دول جديدة انضمت إليها، بينها تركيا وإيطاليا.




التعليقات