التكية الابراهيمية ملاذ فقراء ومحتاجي فلسطين
منذ أكثر من ألف سنة و تكية سيدنا إبراهيم عليه السلام في الخليل الفلسطيني مقصدا للفقراء والمساكين من سكان المدينة وضيوفها على مدار العام .
في شهر رمضان تستدعي الحاجة إلي زيادة عدد الوجبات من 600 لأكثر من 3000 وجبة خلف كل وجبه تختبئ حكايات البيوت المستورة .
يبدأ العمل في التكية بعد صلاة الفجر فمئات الكيلوغرامات من اللحوم والدجاج والخضار تطهى بأيدى عاملين لدى وزارة الأوقاف ومتطوعين يعدون الوجبات ويوزعونها قبل موعد الافطار
منذ اليوم الاول من شهر رمضان عادت التكية الابراهيمة تنبض من جديد بعد إغلاقها منذ بدء جائحة كورونا ما آلم الفقراء والمساكين ومس بهم.
أنشأت التكية الابراهيمية في الخليل في عهد السلطان صلاح الدين الايوبي لاطعام جيشه واكراما لابي الانبياء سيدنا ابراهيم عليه السلام .
وقال مدير التكية الابراهيمة "نسعى من وراء التكية إلى الاهتمام بالفقراء وإطعام الضيوف القادمين إلى مدينة خليل الرحمن وكذلك إطعام الجند.
وعن إجراءات الوقاية بسبب "كورونا أوضح سهلب في تصريح لـ" يني يمن " قائلا " لقد أغلقنا التكية بسبب انتشار وباء كورونا وكان القرار الأصعب على نفوسنا خشية على الفقراء والمساكين الذين يعتمدون في طعامهم وشرابهم عليها، وكان أول قرار لإغلاق التكية منذ تأسيسها قبل 800 عام "، لكننا أخذنا قرار مع حلول شهر رمضان المبارك ورحمة بالفقراء والمساكين بإعادة فتح التكية الإبراهيمية مع الأخذ بأسباب الوقاية من انتشار وباء كورونا بين المستفيدين من التكية وكذلك العاملين وحمايتهم .
وأكد سلهب أنه قبل إعادة افتتاحها قامت الطواقم الوقائية الصحية بتعقيم مقر التكية كاملاً ومداخلها وأوعيتها ومخازنها، وألزمنا العاملين بارتداء الألبسة الواقية والكمامات والقفازات.
وبين أنه جرى ترتيب اصطفاف الفقراء المستفيدين من التكية بطريقة لا تؤدي إلى الاكتظاظ والتلاصق فيما بينهم، بحيث أعلنت عن استقبال الفقراء والمساكين والمحتاجين والمستفيدين لأخذ طعامهم الجاهز منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى ما بعد صلاة العصر.
تبرعات ودعم لا يتوقف
وأوضح سلهب : إن التكية مقصد آلاف الأسر في البلدة القديمة من الخليل وخاصة المحيطين بالحرم الابراهيمي فهي ملاذهم تقدم لهم الطعام المطبوخ الجاهز من لحم ودجاج وفاصوليا وأرز وجريشة القمح .
وتابع " لقد تمكنا بفضل الله في اليوم الأول من رمضان لهذا العام من توزيع نحو 6000 وجبة طعام دسم للأسر المستفيدة والمحتاجة.
يبين سلهب أن أغنياء الخليل يتسابقون في تقديم المواد الأساسية للتكية من لحوم وارز وسمن وخبز وغير ذلك.
وقال إن "الخيرين من الميسورين ينتظرون على الدور حتى يأتي موعدهم في تقديم تبرعاتهم العينية لكي توزع طعاما مطبوخا في رمضان على العائلات المستورة".
وأشار سلهب إلى أن هناك عائلات مستورة وفقيرة ومحتاجه لا تتمكن من الوصول إلى مقر التكية الابراهيمية بسبب مرض أو حرج ، فهناك طواقم من المتبرعين والخيريين يقومون بتوزيع المئات من الوجبات على المنازل والبيوت.
وفي الختام شكر سلهب كل من يساهم في تقديم المساعدة للفقراء ودعا ربه أن يبارك لهم في رزقهم




التعليقات