الأزمة الخانقة عالميا في أجهزة التنفس الصناعي الناتجة عن تفشي فيروس كورونا دفع المهندسان إسماعيل أبو سخيلة وعصام خلف الله من قطاع غزة، للتفكير لإيجاد حلول بديلة في حال عدم توفرها لقطاع غزة في ظل الحصار.

الأمر الذي مكنهم  من  تصنيع أول جهاز تنفس صناعي للمساعدة في إنقاذ مصابي فيروس كورونا، في حال انتشر في قطاع غزة .

وجاءت فكرة المهندسين في ظل معاناة وزارة الصحة من نقص شديد في المستلزمات والمعدات الطبية وبعض الأودية.

وقال رئيس قسم الصيانة والأشغال العامة في الجامعة الإسلامية المهندس عصام خلف الله ٤٣ عاما إن الذي فعهم لصناعة جهاز تنفس صناعي محلي هو واقع غزة الصعب والنقص الكبير في المستلزمات الطبية في قطاع غزة.

وأضاف خلف وهو أحد المهندسين المنفذين للجهاز لـ يني يمن" إن الفكرة بدأت وزميليه المهندس إسماعيل ابو سخيلة العمل في على قدم وساق ..نصل النهار بالليل من أجل تنفيذ الفكرة ..حتى فرحنا بولادة هذا الجهاز بعد ستة أيام من مباشرة العمل بها وقد كلفنا ما يقارب مئة وخمسون دولار.

وتابع قائلا " نحن ندرك تماما أن الجهاز لايمكن مقارنته بأجهزة التنفس العالمية والذي يبلغ ثمنها أكثر من ١٠ الاف دولار ، .لكنه يؤدي المنفعة في حال تفشى فيروس كورونا في القطاع ، فهو مهمته ضخ الهواء لرئتي المريض وهو يقوم بذلك ويحافظ على حياة الشخص المريض .

وأكد أن  هذا الجهاز سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام بعد إضافة بعض التطويرات ويجري العمل على إضافتها لتصبح جاهزة للاستخدام .

وبين خلف الله أن مميزات هذا الجهاز أنه يعمل على بطارية ١٢ فولت..وبالتالي لو قطعت الكهرباء يستمر بالعمل عدة أيام  دون شحن .

وأفاد خلف الله أن بالإمكان صناعة ما بين ٥٠الى١٠٠ جهاز خلال أسبوع.. لأن غالبية  المعدات متوفرة في السوق المحلي.

أما على صعيد  الضفة المحتلة فهناك يعمل فريق مكون من ٧ أفراد منهم المهندس والفني والخبير في مجال التصنيع  على بناء نموذج لجهاز تنفس صناعي

وأكد رئيس  الفريق محمود برهم مهندس ميكاترونيكس لموقع يني يمن أننا نسعى لتصنيع اجهزة تنفس في ظل الحديث عن نقص كبير فيها  مع وجود جانحة كورونا بأسعار مخفضة ..وضعنا  الخطط لكن ننتظر من وزارة الصحة أن توفر لنا الامكانيات للبدء بشكل عملي .

يذكر أن المتوفر من أجهزة التنفس في فلسطين لا يفي أبدا  بالغرض في حال أصيب عدد كبير من الفلسطينين بفيروس كورونا

وفي اتصال خاص لموقع يني يمن قال نقيب المقاولين في غزة أسامة كحيل أطلقنا مبادرة لصناعة أجهزة تنفس اصطناعي وتكفلنا بتصنيع أول 100 جهاز للوقوف مع أبناء شعبنا في مواجهة فيروس "كورونا".

وأوضح كحيل، أن الاتحاد قرر التكفل بأجهزة التنفس محلية الصنع لدعم وزارة الصحة.

وأكد أنه يتابع مع أربع شركات محلية تعمل على تصنيع أجهزة التنفس الاصطناعي التي يحتاج لها قطاع الصحة بشدة من أجل اعتماد الجهاز الذي يتوافق مع معايير الوزارة.