اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

البسط في عدن .... ظاهرة عشوائية تعمل على طمس معالم عدن وهويتها

تعيش مدينة عدن من 2015 في حالة لا تحسد عليها وقد تفشت العديد من الظواهر السلبية في المحافظة منها ظاهرة البناء العشوائي والبسط الهمجي  على متنفسات وأماكن عامة ، في ظل صمت تام من السلطات المحلية وغياب الأجهزة الأمنية.

ومن المفارقات العجيبة أن الجهات التي تقوم بالبسط على الأراضي هي ذاتها التي تملك القرار ، مستغلة غياب مؤسسات الدولة، وعدم الرقابة ومستهينة بذي الحق أي كان مستعينة بقوة غير قانونية  فارضة نفسها بقوة السلاح.

تلك الممارسات المستمرة، أثارت الناشطين والحقوقيين من أبناء عدن ونظموا وقفات احتجاجية للعمل على وقف هذا العبث والحفاظ على وجه المدينة الحضاري والتاريخي، والمساهمة في الحفاظ على حقوق البسطاء.

وفي هذا السياق قال الناشط السياسي "أسامة أحمد السقاف " إن مثل هذه الأعمال لها عواقب كبير على مستوى البنية التحتية تحديدا ،كما أنها تؤثر على خدمات البناء والكهرباء حيث يتم توسعت هذه البؤرة العشوائية في ظل نزوح داخلي من المناطق المجاورة لمدينة عدن لهذه البنايات غير المخططة.

 وأضاف في تصريح لـ" يني يمن " ، أن تلك الممارسات تسبب إرباكا على خدمات المياه والكهرباء نتيجة لعدم مواكبة التطور العمراني ، وهذا البناء غير مخطط، مشيرا إلى أن هناك تجار للبناء العشوائي يقومون بحجز الأماكن وتروجها وبيعها ، وهناك أيضا قيادات عسكرية يقومون بالبناء في هذه المواقع دون رقيب أو حسيب .

لماذا عـــدن تحـــديداً  ؟

وتساءل ناشطون عدنيون ، لماذا يتم استهداف مدينة عدن هذا الاستهداف الممنهج، محملين  الجهات المعنية مسؤولية ما وصلت اليه المدينة من فوضى منظمة.

الناشطة المجتمعية" تقية عبدالواحد " وجهت سؤالا كل المسؤولين والى كل الجهات المعنية أولهم الانتقالي باعتباره هو المسيطر على الأرض، والتحالف باعتباره الوسيط، وكذلك الشرعية التي تمثل الحاكم ، بينما في الوقت نفسه لم تستطيع فرض سيطرتها على عدن .

وأضافت في تصريح لـ" يني يمن " أنه  يتم العبث بعدن وأمن عدن وتشوية جماليات عدن والعبث بأثار عدن ومعالمها وخدماتها ولهذا أنا أريد أن أسأل لماذا عدن ومتى ستكونون مسؤولون ، فإن لم تستطيعوا أن تقوموا بدوركم فتركو عدن للمجتمع المدني فباستطاعته أن يقود مدينة عدن .

المواطن "مقبل القطيبي" قال إن عدن تطمس هويتها وتاريخها ومعالمها التاريخية والأثرية أمام أعين الجميع ، وطالب القطيبي الجهات المعنية التدخل العاجل والسريع لإعادة عدن  إلى مدنيتها وهويتها التاريخية .

وأضاف في تصريح لـ" يني يمن " أن عدن لها عمق تاريخي وحضاري وأنها منبع التسامح والتراحم وحاضنة لكل الاطياف ، كما طالب الإعلام بتوجيه رسالة من عدن الى كل القيادات السياسية والاحزاب والتنظيمات لإعادة الاعتبار لعدن وإعادة رونقها وتاريخها وثقافتها .

 من جانب أخر عبرت الناشطة "نعمة على أحمد " عن حرقتها وألمها عما وصلت اليه مدينة عدن بعد إن كانت حاضنة للجميع تقول نعمة أشعر بأننا نطعن في أجسامنا مما جعلني غير قادرة على التعبير حتى بالكلمات ، وجع ومرارة لما نحن عليها أحس بأننا ذبحنا من الوريد الى الوريد وما يوجعني أكثر أننا نذبح من أبنا جلدتنا .

مطالب أبناء عدن

وطالب الناشطون والحقوقيون المدافعون عن عدن الجهات الحكومية والانتقالي والتحالف والمحافظ أن يقوموا بدورهم وبشكل المطلوب وأن يتم إعطاء توجهات عاجلة للجهات الأمنية بتكسير وهدم العشوائيات واستعادة متنفسات عدن وأراضيها ، لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية سوى على مستوى المواطنين أو على مستوى المحافظة لتعود عدن حضرية فهي مدينة لا تستحق التهميش والعبث والعشوائية.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا