المواجهة من نقطة صفر ابتكار فلسطيني بامتياز ، فما عاد هذا المصطلح حكرا لأبطال غزة بل عنوانا للثائرين في الضفة المحتلة وفي كل مكان يواجه الفلسطيني عدوه .

من نقطة صفر ابى الفلسطينيون في الضفة المحتلة الا ان يشعلوا فتيل  المواجهة مع العدو رافضين عنجهية المحتل الذي يمعن في قتل الشعب الفلسطيني وينتهك مقدساته وارضه ويحاصره برا وبحرا وجوا  .

في مشهد بطولي قام الشبان الفلسطينيون في قرية بيتا بالقرب من مدينة نابلس في الضفة المحتلة بالتصدي لعشرات الجنود الاسرائيلين المدججين بالسلاح الثقيل  الذين اقتحموا القرية وباشروا بقمع المواطنين واطلاق وابل كثيف من الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي مما ادى لإصابة العشرات منهم بحالات اختناق واصابات مباشرة في الجسد الامر الذي أثار غضب المواطنين الفلسطينيين حيث وصفت المواجهات بالعنيفة

وما حدث في قرية بيتا الايام الماضية ما هو الا امتداد لهذا العطاء والتضحية والبطولة رغم قلة الامكانيات وهو بالمناسبة ليس غريبا على هذه القرية بيتا لما لها تاريخ عريق ومشرف في المقاومة والمواجهة والصمود امام المستوطنين.

 ففي الضفة المحتلة لو تركت المقاومة  دون ملاحقة ولو توقفت عمليات الاحباط المستمرة من قبل جهات فلسطينية تعمل على تمييع الصراع مع المحتل لما تجرأ الاحتلال وقطعان مستوطنيه على التمادي في عنجهيته ولذلك لا حل امام شعبنا الا استخدام حقه في مقاومة الاحتلال بكل الاشكال .بعد ان فشلت مشاريع التسوية والتفاوض العبثي

وعلى صعيد مشابه هاجم المستوطنون الإسرائيليون  المحال  التجارية في شارع حوارة الرئيسي جنوب مدينة نابلس وأطلقوا الرصاص اتجاه المواطنين وحطموا زجاج تلك المحال ولاحقوا المواطنين واطلقوا النار صوبهم في خطوة استفزازية لهم

انتهاكات يومية يمارسها العدو اتجاه الفلسطينيين في الضفة المحتلة

المواجهة من نقطة صفر هي تبييت نية الاستشهاد والمناورة من أجل العودة إلى الحياة