اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

المحميات الطبيعية في اليمن تواجه خطر الإهمال الحكومي

كانت العائلات اليمنية تتدفق نحو المحميات الطبيعية للاستجمام وتضميد الجراح الناجمة عن الصراع العسكري المستمر في اليمن منذ نحو خمس سنوات.

توسعت الآثار السلبية للصراع المسلح تدريجياً لتشمل المحميات الطبيعية الجميلة في أفقر بلدان الجزيرة العربية.

في مدينة عدن الساحلية، لم يعد باستطاعة العائلات زيارة محمية الحسوة الطبيعية لمشاهدة أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات المحمية هناك كما كانت تفعل سابقاً.

ووفقاً لمسؤولين محليين، كانت محمية الحسوة الطبيعية خلال السنوات الماضية تحتضن أسراباً كبيرة من الطيور المهاجرة بوجود حوالي 150 نوعًا مختلفًا، وتقلص عدد الطيور المهاجرة مؤخراً حتى 50 نوعاً وربما أقل من ذلك.

وأوضح المسؤولون أن وضع هذا المحمية الطبيعية تدهور، وأنها تواجه خطر الهجر بسبب غياب الدعم الحكومي.

وفي الأشهر الأخيرة، انخفض عدد زوار محمية الحسوة الطبيعية في عدن بشكل كبير، حيث دمر الإهمال أجزاء كثيرة من المحمية.

قال زكريا محسن، أحد السكان المحليين: أن الكثير من الناس يتجنب زيارة المحمية "لأنها تعاني من الإهمال وكل شيء بداخلها لم يعد جذابًا".

وأضاف محسن لوكالة شينخوا الصينية، "أحضرت أطفالي لمشاهدة الطيور المهاجرة الجميلة لكننا لم نعثر على شيء ويبدو أن المحمية مكان مهجور".

وتابع: "لقد دمرت الحرب كل شيء جميل في هذا البلد ولم تمنح أطفالنا فرصة لزيارة المحميات الطبيعية".

في ذات السياق، طالب مواطنون في عدن من السلطات اليمنية التدخل لحماية المحمية الطبيعية من التدهور المستمر.

قالت أمل علي، إحدى ساكني مدينة عدن: "من الضروري حماية المحمية الطبيعية لأنها تعتبر معلماً سياحياً يخدم اقتصادنا".

وسابقاً، هاجمت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً بالعربات المدرعة عدن وقصفت قصر معاشيق الرئاسي، أثناء تواجد الرئيس عبدربه منصور هادي فيه.

وأقدمت مليشيات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات على اقتحام المحمية وبسط سيطرتها العسكرية، وقامت بجرف أراضيها الزراعية بمعدات ثقيلة.

وتعد محمية الحسوة آخر المحميات الطبيعية الموجودة في عدن، حيث تقع في مديرية البريقة وتبلغ مساحتها 185 هكتاراً.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا