قاد إضراب مفتوح دعت إليه نقابات العمال رفضا لمشروع قانون جديد للتقاعد، الخميس، إلى تعطل حركة المواصلات في العاصمة الفرنسية باريس إثر توقف حركة مترو الأنفاق والقطارات الداخلية.

ونقل موقع قناة "فرانس 24" ما وصفه الإعلام الفرنسي بأن حركة القطارات الداخلية في باريس "شبه منعدمة".

وأعلنت إدارة "برج إيفل" إغلاق المزار السياحي الخميس. وقالت في بيان، إنّ الإغلاق سببه "حركة الإضراب المحلي" في البلاد، وفقاً لوكالة الأناضول.

كما تم إلغاء 10 قطارات من فئة فائقة السرعة، وأعلنت سلطات الطيران المدني إلغاء نحو 20 بالمئة من الرحلات الجوية، نتيجة لتعطل حركة المواصلات بالمدينة.

وانعدمت حركة السياحة في عدد من المزارات السياحية، بينها متحف "اللوفر".

وتوقعت تقارير إعلامية أن يشل الإضراب القطاعات الاقتصادية الحيوية في فرنسا، وعلى رأسها قطاع المواصلات.

من جهتها، نشرت الشرطة الفرنسية 6 آلاف عنصر في باريس، كما طوّقت قصر الرئاسة، تحسبا لأي احتجاجات أو أعمال عنف.

ويأتي اعتراض النقابات العمالية على اقتراح الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد الكامل (عمر التوازن) إلى 64 عاما، مع ترك عمر 62، عمرا قانونيا للتقاعد.

ويترتب على هذا الطرح احتمال أن يكون الراتب التقاعدي غير كامل، وهنا يختار العامل أو الموظف، بين العمر القانوني والعمر الكامل أو "عمر التوازن"، وهو ما اعتبرته النقابات نوعا من إكراه الفرنسيين على العمل أكثر، أي ما بعد العمر القانوني للتقاعد.

وتشهد فرنسا منذ نحو عام، احتجاجات عمالية اعتراضًا على بعض الإجراءات الحكومية، أبرزها حراك "السترات الصفراء" الذي ينظم مسيراته أيام السبت من كل أسبوع.