بدأت القمة الخليجية الطارئة مساء أمس الخميس، في قصر الصفا بمكة المكرمة، بمشاركة رئيس وزراء قطر.

ويشارك في القمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت، والعاهل البحريني حمد بن عيسى.

كما يشارك رئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، في زيارة هي الأولى لمسؤول رفيع، لقطر، منذ أزمة المقاطعة التي تفرضها السعودية والإمارات والبحرين على الدوحة منذ عامين.

ويمثل سلطنة عمان مستشار السلطان شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد، فيما يرأس الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للجيش، وفد الإمارات.

وقال العاهل السعودي خلال افتتاح القمة الخليجية: إن النظام الايراني يرعى جميع الأنشطة الإرهابية في المنطقة وتتدخل في شؤونها وتهدد الملاحة العالمي وإمدادات النفط للعالم.

وأضاف، إن صمت المجتمع الدولي إزاء ممارسات إيران في المنطقة شجعها على التمادي فيها وعلى المجتمع الدولي استخدام كل الوسائل لمنع إيران من التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

مؤكداً أن المملكة حريصة على تجنب الحرب وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وستعمل من دول مجلس التعاون على مواجهة التحديات.

وقالت الناطقة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر، "إن قطر تغلب المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينية وأن الظروف الصعبة والحساسة التي تمر بها المنطقة والتصعيد المتسارع يوميا، يتطلبان الحكمة والتعامل بمسؤولية، لذا فإن مشاركة دولة قطر والدول التي تتمتع بالعقلانية وحسّ المسؤولية تعدّ واجبا قوميا وإنسانيا لتحقيق الأمن الجماعي والمصلحة العليا لشعوب المنطقة ولعقلنة في الخطاب القائم.

وأضافت الخاطر، إن دولة قطر لم تغب يوما عن المشاركة الفعالة والإيجابية عربيا وإسلاميا ودوليا وتغلّب المصلحة العليا للمنطقة على الخلافات البينيّة.

وقال أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، إن القمة الطارئة تنعقد في ظل تحديات جسيمة تتطلب مزيدا من التعاضد.

وتبحث القمة الطارئة التوترات مع إيران بعد هجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات وضربات بطائرات مسيَّرة للحوثيين المدعومين من إيران، على محطات لضخ النفط في السعودية.

ويتصدر الملف اليمني أولوية الملفات في القمة الخليجية، إضافة إلى الدور الإيراني، عقب تصاعد التوتر في منطقة الخليج العربي، على خلفية عقوبات واشنطن على طهران، واتهامات للأخيرة بمحاولة زعزعة أمن المنطقة.

وذكرت الخارجية السعودية أن قمة مكة ستناقش العدوان الإيراني على المنطقة.

كما أشارت قناة الإخبارية السعودية، إن القمة ستناقش دور المنظمات الأممية في المنطقة، والدور المناط بها لاستتباب الأمن والسلام في الخليج، واليمن، إضافة إلى تأكيدها على وحدة البيت الخليجي، ومعالجة الخلافات بالحوار والنقاش.

تجدر الإشارة إن قمة عربية طارئة ستعقد بعد القمة الخليجية، وتأتي القمتين غداة الدورة 14 للقمة الإسلامية العادية المقررة يوم غداً الجمعة، الـ 26 من شهر رمضان الجاري الموافق، 31 مايو الجاري.