اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

تضامناً مع المعتقلين والمختطفين.. أبناء عدن يحملون الإمارات مسؤولية الفوضى في الجنوب

حملت الأمسية التضامنية مع المعتقلين والمخفيين قسراً بالسجون السرية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، عضو التحالف العربي، كل ما يجري لأبناء عدن من التعذيب والاغتيالات والاختطاف.

جاء ذلك في الأمسية التي نظمتها تنسيقية أبناء عدن ورابطة أسر المعتقلين والمخفيين قسراً بقاعة "روز" بخور مكسر مساء الاحد الموافق 5/25/2019.

وفي الأمسية التي حضرها أمهات وأهالي المخفيين والمعتقلين وعدد من قيادات المقاومة الجنوبية، والناشطين ألقى رئيس المجلس مجلس أحرار المقاومة "أبو أسامة السعدي" كلمة دعا فيها الجميع الى التفاعل مع قضية المختطفين والمخفيين قسرا، "في سجون مظلمة قائم عليها أوناس أوباش"، حسب قوله.

وقال السعدي، إن هذا الملف هو ملف حساس داعياً منظمات المجتمع الدولي والحقوقيين والمقاومين قادة وأفراد أن يعوا هذا الملف، "لأن جميع من تم اغتيالهم هم من أبناء عدن ويجب علينا أباء وأخوة وأمهات أن نقف الى جانبهم، إنهم في هذه الساعة بزنازين مظلمة يعذبون وتدنس كرامتهم من قبل أناس لا نستطيع وصفهم إلا بالوحوش البشرية".

وأضاف، "إن الملف الذي تبنيناه بصفتي رئيس مجلس احرار المقاومة رأينا فيه اغتيالات كثيرة من أبناء المقاومة يقابله سكوت من الشرعية، وتصدر دوما الإمارات على هذا الملف لأمريكا، وفي هذه المحافظة، شُتت كثير من الأسر بسببها وبسبب أفعالها".

وحمل "السعيدي" دولة الإمارات كل ما يجري لأبناء عدن من اختطاف واغتيال وتعذيب، لافتاً "وهذا يدل على أن ليس هناك أجهزة أمنية أو إدارية تحافظ علينا كقيادات مقاومة وأفراد مقاومة وأبناء شعب".

يذكر أنه في اليومين الماضيين اختفى سجين – استمر في السجن عامين كاملين- عن أهله وعثر عليه لاحقاً تحت جسر البريقي. وقال السعدي "هذا العمل الدنيء يدل على أن الفوضى في هذه المنطقة بسبب دولة الإمارات وأن من يدير البلاد أمنياً تحت الإمارات هم بلاطجة لها ولأذنابها، ولن نرضى أن تكون الإمارات أو غيرها هي الوالية علينا داخل بلادنا".

وأشار الى أن قضية المختطفين والمخفيين هي القضية الأولى والكبرى قبل الزحف الى الشمال، مضيفاً "ولن نقبل بالزحف الى مناطق الشمال قبل أن يتم إظهار المخفيين وسيطرة الشرعية على السجون السرية".

وشدد السعدي على دور القضاء، "الذي إذا تماسك يحل العدل وتحل الرحمة ويعرف المجرم من البريء لكن أن يعطي القاضي أمر بالإفراج ولا ينفذ ذلك الدعي الإماراتي الامر! ماذا يعني ذلك؟، فعلى الجميع التفاعل لإيصال صوت هذه القضية للجميع".

مؤكداً على القضايا التي يجب أن تظهر "والتي أدركها شخصيا أن يتم تحقيق داخل سجون ليس معترف بها وإنما هي ثكنات فيها سجون سرية وعلى من يريد الاطلاع عليه يأتي وسوف نطلعه على هذه الأماكن فقد تم فيها تعذيب المخفي "ماجد الدوابلة" حتى الموت ثم دفن داخل المعسكر وأتى أهله يطالبون به ولم يعطوا لهم خبر ولا جثة".

وفي سياق متصل، وجه البيان الذي ألقاه رئيس التنسيقية ومنظم الأمسية الشيخ محمد عبدالله الجعدني أربع رسائل مهمة؛ أولها وجهها لدول التحالف التي قال إن المدن الجنوبية التي تخضع لسلطاتهم عاشت أسوأ الظروف، لم تعشها من قبل سواء فيما يتعلق بالانتهاكات والمداهمات الليلية للبيوت دون حرمة للنساء والأطفال أو فيما يتعلق بالخدمات والحياة المعيشية التي بات المواطن الجنوبي يموت من الجوع وثرواته وخيراته يصادرها حكام ابو ظبي والرياض.

ووجه الرسالة الثانية الى حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، والتي ساهمت –حسب إفادته- في إخفاء الجرائم وتبييض ملفات الإمارات بتصريحاتها بين الحين والآخر بأن لا سجون سرية، قائلاً "ونؤكد بأنها بذلك تتحمل جزءً من المسؤولية ونطالبها بكشف مصير الأسرى والمخفيين فورا بصفتها السلطة التنفيذية". ثالث تلك الرسائل وُجهت الى المجلس الانتقالي و"المليشيات التابعة له"، "ناسف بأنهم باتوا شركاء في كل ما يحدث لأهلنا في الجنوب، ونهمس في أذن من ما يزال لديه ذرة ضمير، بأن التاريخ لا يرحم أحدا، وأن أسوأ جريمة بحق الوطن أن تكون عونا للمحتل ضد أهلك".

فيما وُجهت آخر تلك الرسائل الى أمهات وأخوات وأباء وإخوان وأبناء المعتقلين، "ثقوا بأننا معكم وبكل الطرق والإمكانيات المتاحة سنلاحق المتسببين في الظلم الذي لحق بكم، ونعاهدكم عهد الأوفياء أن نستمر حتى نكشف مصير المخفيين ونطلق صراح المعتقلين".

تأتي هذه الأمسية ضمن العديد من الوقفات الاحتجاجية والتنديدية التي نفذتها أمهات المخفيين والمختطفين خلال أربعة أعوام على التوالي.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا