اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

الأزمات الدولية: استمرار القتال وسط اليمن يعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في البلاد

قالت مجموعة الأزمات الدولية (Crisis Group) إن استمرار القِتال في محافظة الضالع ومحاولات الحوثيين التقدم نحو جنوب اليمن يمكن أن يعمق بشكل كبير من المشاكل الاقتصادية في البلاد ويعيق الجهود التي تسعى إلى إحياء عملية السلام في اليمن.

وتكمن أهمية محافظة الضالع حسب ما ذكرته مجموعة الأزمات، الى أنها تعد بمثابة حلقة الوصل بين الشمال والجنوب والتي تربط طرق النقل الرئيسية بين محافظة عدن الساحلية الجنوبية والعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في الشمال، ومحافظة تعز الوسطى، التي تضم مرافق مهمة لتجهيز الأغذية والتعبئة والتوزيع.

وكان الحوثيون قد انحصروا من محافظة الضالع في 2015 وانتقلت المعارك الى مديرية دمت والمناطق المتاخمة لمحافظة إب، إلا أن الهجوم الأخير لميليشيات الحوثي أعاد بوتيرة القتال إلى مدينة قعطبة البوابة الشمالية لمحافظة الضالع.

وذكرت مجموعة الأزمات الى أن إغلاق الطريق السريع يتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في شمال البلاد.

وأضافت، "أن المنظمات الإنسانية تشعر بالقلق من أن القتال المستمر قد يتسبب في ارتفاع الأسعار".

وأشارت إلى أن مطار عدن هو الطريق الرئيسي من وإلى اليمن لليمنيين، وخاصة أولئك الذين يسعون للعلاج الطبي في الخارج، والعنف المستمر على طول الطرق السريعة من شأنه أن يعيق المسافرين من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون.

وذكرت المجموعة أن مسؤولي الحكومة اليمنية ينظرون إلى المعارك المستمرة في الضالع والمحافظات المجاورة كجزء من خطة حوثية لاستغلال وقف إطلاق النار الحالي بوساطة الأمم المتحدة في الحديدة لتحقيق مكاسب على الأرض في مناطق أخرى.

وقالت المجموعة أنه من المحتمل أن يحاول الحوثيون الاستيلاء على خطوط الإمداد المهمة ومنع منافسيهم من فتح طرق جديدة في الأراضي التي يسيطرون عليها مع توسيع المناطق العازلة. وذلك تحت غطاء اتفاقية ستوكهولم التي تم التوصل إليها في السويد في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وأشارت الأزمات الدولية إلى أنه بغض النظر عن سبب اندلاع القتال مرة أخرى في الضالع، قد تكون العواقب الإنسانية وخيمة إذا استمرت.

وأضافت "رغم أن أسعار المواد الغذائية لم تتأثر بشكل ملحوظ بعد اشتداد القتال في الضالع، إلا أن مجتمع الأعمال في اليمن يحذر من "كارثة" محتملة إذا ظل الطريق السريع يتعذر الوصول إليه في الأسابيع المقبلة.

وكانت ميليشيات الحوثي في إبريل الماضي قد فجرت جسر بلدة ”الوطيف“ الرابط بين المناطق الشمالية والمناطق الجنوبية  حيث يربط الجسر بين منطقة الوطيف التي تبعد 14 كيلو مترات عن مدينة الفاخر التابعة لمحافظة الضالع الاستراتيجية ونقيل الخشبة ـ إب والتي تسيطر عليه المليشيات الحوثية المسلحة.

ويمكن أن يتسبب انقطاع الطرق في مناطق القتال وسط اليمن الى مضاعفة معاناة المواطنين وتوقف كامل للشاحنات التي تحمل مواد غذائية وبضائع للتجار في أغلب المحافظات الشمالية، وسط مناشدات بوضع حد لمعاناة المواطنين وإيجاد حلول تجنبهم تبعات الأحداث والمواجهات التي تشهدها مديرية قعطبة.

كما تسبب انقطاع الطريق في مناطق القتال في الضالع الى تحول خط السير للوصول إلى المناطق الجنوبية إلى محافظة -إب مرورا بنقيل سمارة الذي بدوره يجسد معاناة كبيرة خصوصا لسائقي الشاحنات الكبيرة وذلك لكثرة المنعطفات فيه وتضاعف عدد المركبات المارة التي تفوق بأضعاف القدرة الاستيعابية لخط السير مما يتسبب بحصول حوادث سير شبه يومية وسقوط عشرات الأرواح من المواطنين في نقيل سمارة.

وتشهد اليمن أزمة ومجاعة إنسانية، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة وتشير التقارير إلى أن 24 مليون من أصل 30 مليون بحاجة إلى مساعدات غذائية وإنسانية، منهم 17 مليون بحاجة إلى مساعدة عاجلة.


       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا