تضارب حول سبب مقتل أربعة مدنيين في مدينة الدريهمي غربي اليمن

تضاربت الأنباء الواردة حول مقتل وإصابة عدد من المدنيين، العالقين في مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن.

وبحسب "مصادر محلية" فإن رجلا وثلاث نساء لقوا حتفهم داخل الدريهمي دون التأكد من سبب مقتلهم، والضحايا هم: (قاسم صغير قاسم، وعلي بهيدر شجيني وسعيدة حسن سعيد وفاطمة عجيلي).

بدورها نعتت وزارة الصحة العامة والسكان التابعة للحوثيين في صنعاء، وفاة الأربعة وقالت إنهم توفوا عقب صراع مع المرض وانعدام الدواء داخل المدينة المحاصرة، من القوات الحكومية.

لكن ناطق عمليات الساحل الغربي "وضاح الدبيش" قال إن القوات الحكومية المرابطة في الدريهمي، تلقت بلاغا بشأن انفجارات عنيفة ومتتالية هزت مستودعاً سرياً لتخزين الأسلحة والذخائر في أحياء الدريهمي الخاضعة للحوثيين، وأكد أن طيران التحالف العربي رصد نقل 15 من مسلحي الحوثي متن دراجات نارية من مكان انفجار مخزن الأسلحة.

وأشار الدبيش في تصريحات صحفية، إلى تضرر عشرات من المدنيين العالقين داخل المدينة، حيث تصاعدت ألسنة اللهب من المنازل المجاورة لموقع الانفجار.

ولم يتمكن "يني يمن" من التأكد من سبب وفاة المدنيين إن كانوا سقطوا جراء الانفجار أم نتيجة المرض.

ومنذ أغسطس 2018م نزح أكثر من ثلاثة آلاف شخص من منازلهم في قرى، عزلة المنافرة وقبيضة والزعفران وقرية البيضاء والكمينة وديره الشيخ، إلى المنصورية والسخنة والمراوعة وعدد من القرى الريفية، بالإضافة إلى مدينة الحديدة وباجل، بسبب المواجهات التي تمتد من الدريهمي شرق المطار حتى مشارف منطقة كيلو 16.

وتفرض القوات الحكومية والتحالف العربي حصارا خانقا على مدينة الدريهمي، التي يتمركز فيها مسلحون حوثيون في محاولة لإجبارهم على الاستسلام دون قتال، لكن المدينة التي نزح معظم سكانها باتت تعيش حالة من الحرب اليومية.

وتتبادل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات حول مصير العالقين من المدنيين في الدريهمي، وتقول الحكومة إن الحوثيين يمنعون نحو 50 عائلة من مغادرة الدريهمي ويتخذونهم دروعا بشرية، فيما تقول جماعة الحوثي إن أكثر من 100 عائلة يواجهون الموت لعجزهم عن النزوح نتيجة حصار القوات الحكومية.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية