هجمات جديدة للحوثيين توقع ضحايا مدنيين في الحديدة.. وحركة طبيعية في الميناء
تصاعدت هجمات الحوثيين العسكرية خلال 48 ساعة الماضية، في المديريات الجنوبية لمدينة الحديدة التي يتمركز فيها الجيش والمقاومة اليمنية، وأدت تلك الهجمات لسقوط عدد من المدنيين والعسكريين وتدمير عدد من منازل السكان.
وقال "مصدر عسكري" إن مسلحي جماعة الحوثي شنوا يوم الجمعة هجوما مدفعياً وبشكل عشوائي، طال عدداً من القرى التابعة لمنطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه، ما أدى لتدمير واحتراق نحو 6 منازل بشكل كامل، فيما تضررت أكثر من عشرة منازل نتيجة سقوط قذائف المدفعية و الهاوزر، و تمدد الحريق الذي أخمدته قوات الجيش والمقاومة لاحقا.
وأكد المصدر لـ "يني يمن" أن عشرات العائلات اضطرت للنزوح مجددا من تلك القرى، فرارا من القصف الذي طال منازلهم، وأدى لإصابة عدد من سكان تلك القرى الريفية.
وفي مديريتي حيس والتحيتا أصيبت امرأتان إصابات بالغة برصاص قناصة الحوثي، وأكد مصدر طبي أن مركز الإسعافات في مدينة الخوخة استقبل يوم الجمعة، امرأتين أصيبتا برصاص الحوثيين، تدعى الأولى، (أميرة درين/ 35 عاماً، من سكان منطقة الجبلية غربي التحيتا)، وأما الثانية فتدعى (سلامة سليمان/ 40 عاماً واصيبت بطلقة نارية في ظهرها بمدينة حيس).


وجاءت هجمات الحوثيين يوم الجمعة، عقب ساعات من فشل هجوم كبير شنته الجماعة على مواقع القوات الحكومية في مديرية التحيتا، وأدى الهجوم إلى 9 جنود من القوات الحكومية التابعة لألوية العمالقة، بالإضافة لمقتل وإصابة عدد غير معلوم من مسلحي الحوثي، فيما شهدت الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة ومنطقة كيلو 16 ومديرية الدريهمي جنوبا، قصفا مدفعياً متبادلا بين الطرفين.
وأكد مصدر محلي في مديرية "اللحية" شمال غربي الحديدة، أن طيران التحالف العربي شن غارتين استهدفت زورقا في سواحل البلدة، يعتقد أنه تابع للحوثيين.
وبدت الحركة الملاحية في ميناء الحديدة وهي تسير بشكل طبيعي، وأوضح "مصدر ملاحي" أن الباخرة "ليدي باور" وصلت ميناء الحديدة، وعلى متنها سبعة آلاف طن متري مكعب من الغاز، وهي الثالثة التي يستقبلها الميناء خلال العام الجاري.
وقتل نحو 140 مدنياً في محافظة الحديدة غربي اليمن، منذ إعلان اتفاق ستوكهولم، في ديسمبر 2018م، فيما أصيب 811 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث إحصائية أعلنها الجيش اليمني.
ومر أكثر من أربعة أشهر على اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة لكن لم يتم تنفيذ أي من بنوده، وسط اتهامات متبادلة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، بعرقلة الاتفاق واستمرار المعارك والخروقات، في ظل صمت أممي يرفض تسمية الطرف المعرقل للاتفاق.




التعليقات