عودة الحياة الى تعز القديمة بعد توقفها بسبب الاشتباكات وسط ارتياح كبير للسكان

عادت الحياة الى طبيعتها في المدينة القديمة، بعد توقفها بسبب الاشتباكات التي استمرت عشرة أيام، بين الحملة الأمنية، وكتائب ابو العباس، بسبب رفض الأخيرة تسليم مطلوبين أمنيا على خلفية قضايا اغتيالات لجنود بالجيش والأمن.

وتجول مراسل "يني يمن" في أحياء المدينة القديمة، وعقبة مفرح، وشارع 26 سبتمبر، وكلها كانت مناطق خالية من المواطنين، وتحولت الى مدينة أشباح.

فُتحت المحلات، وخرج الباعة المتجولون، وتحركت الحياة، وتنفست المدينة الصعداء، بعد أيام رعب وخوف تفوق كل وصف.

ومساء أمس، انسحبت المجاميع المسلحة التابعة لكتائب ابو العباس من وسط الأحياء السكنية في المدينة القديمة، بناء على اتفاق أبرمته لجنة التهدئة المشكلة من محافظ المحافظة مع قائد الكتيبة الخامسة باللواء 35 مدرع، عادل عبده فارع، المعروف بـ "أبو العباس" وتحت إشراف مباشر من وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري.

ونص اتفاق لجنة التهدئة على مغادرة مجاميع الكتائب إلى مسرح عملياتها في الكدحة غرب المدينة، وتسليم المطلوبين أمنيا للشرطة، بالتزامن مع استلام قوات من الحرس الرئاسي والأمن للمدينة.

وبدأت كتائب ابو العباس مساء أمس مغادرة المدينة القديمة والانتقال إلى الكدحة ترافقها أطقم من القوات الخاصة ومن اللواء الخامس حرس رئاسي.

"المدينة عاشت أيام عصيبة"

المواطن عبد الجليل صالح، أحد سكان المدينة القديمة، قال أن المدينة عاشت أيام عصيبة، وليالي خوف، لم تشهدها منذ بداية الحرب، مع المليشيات الانقلابية.

وأضاف في تصريح  لـ "يني يمن"، أن سكان المدينة القديمة لم يذوقوا طعم النوم منذ أيام، سواء ساعات قليلة، وفُرضت عليهم الإقامة الجبرية داخل منازلهم، وعاشوا أيام رعب ممزوج مع بكاء الأطفال، وصرخات النساء.

وأوضح أن سكان المدينة فرحوا كثيرا عندما سمعوا عن الاتفاق الذي قامت به السلطة المحلية، والذي قضى بإخراج المسلحين التابعين لـ "أبو العباس"، من المدينة، لان الاتفاق عمل على وقف الحرب، وانهاء المشكلة.

من جهته بارك المواطن عبدالولي صالح، الاتفاق، وقال ان مكان الجيش الجبهات، وخروجه سيعمل على حل المشكلة، مطالبا بإخراج كل أفراد وكتائب الجيش بمختلف مسمياته، وليس فقط فصيل محدد حتى لا يتحول الأمر وكأنه انتقام.

وطالب في تصريح لـ "يني يمن" بتجنيب المدينة القديمة أي مشكلات، وتسليمها للأمن وهو يتحمل أي انتهاكات أو تجاوزات أو اغتيالات، موضحا ان تعز ليست ناقصة مصائب حتى يصبح القتال بين رفقاء السلاح.

ودعا الأمن الى ملاحقة كافة المطلوبين سواء بالمدينة القديمة أو الروضة او اي منطقة داخل مدينة تعز، "وكلنا سنكون صفا واحدا مع الأمن، اما ان يتم ملاحقة بانتقائية فهذا ليس تصرف دولة."

وانتشرت أطقم اللواء الخامس حرس رئاسي داخل المدينة القديمة في سبيل تأمينها، وتطبيع الحياة فيها، كما انتشرت فرق تقوم بإزالة آثار الاشتباكات التي شهدتها المدينة.

أقراء أيضاً

التعليقات

مساحة اعلانية