اليمن الكبير : حضرموت التاريخ والحضارة الجزء الثاني ..
الحكاية كاملة 


في أول ظهور له بعد اتهامه بالتمرد واعلان الطوارئ وطرد الإمارات.. الزُبيدي يستقبل شيخ قبائل شبوة داخل قصر المعاشيق
في أول ظهور علني له منذ إعلان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي حالة الطوارئ في عموم الأراضي اليمنية، وقراراته المتعلقة بإنهاء الوجود الإماراتي، استقبل اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس ما يُعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، الشيخ فارس بن ناصر الخبيلي، رئيس حلف قبائل شبوة، داخل قصر المعاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن.

ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد الخلافات العلنية داخل مكونات مجلس القيادة الرئاسي، عقب رفض الزُبيدي وحلفائه قرارات العليمي، واعتبارها «انفرادية» ولا تحظى بإجماع سياسي.

وخلال اللقاء، الذي جرى بطقوس بروتوكولية تعكس مظهراً سيادياً، أشاد الزُبيدي بدور حلف قبائل شبوة في ما وصفه بـ«رأب الصدع» وحل النزاعات القبلية، مثنياً على حالة «الأمن والاستقرار» في المحافظة، في إشارة إلى سيطرة قوات المجلس الانتقالي على شبوة منذ معارك صيف 2022.

غير أن هذا التوصيف، بحسب مراقبين، يتجاهل طبيعة البنية الأمنية المفروضة في المحافظة، والتي تُدار خارج مؤسسات الدولة، وتعتمد على ترتيبات قبلية تُستخدم لتعزيز نفوذ المليشيات المسلحة على القرار السياسي والموارد المحلية.

وأكد الزُبيدي، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعمه لدور القبيلة بوصفها «خط الدفاع الأول عن الجنوب»، معتبراً أن مواقف قبائل شبوة «تُسجّل في التاريخ»، في خطاب يُعيد تكريس البُعد القبلي كأداة سياسية لشرعنة النفوذ المسلح.

من جانبه، عبّر الشيخ فارس الخبيلي عن تقديره لما سماه «انتصارات المجلس الانتقالي»، مشيداً بدور الزُبيدي، ومثمناً دعم «التحالف العربي»، وعلى رأسه دولة الإمارات العربية المتحدة، الداعم الرئيسي للمجلس الانتقالي منذ تأسيسه.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول مسار «التقدم» الذي يتحدث عنه قادة المجلس الانتقالي، بين بناء مؤسسات الدولة أو المضي نحو تعميق هيمنة المليشيات المسلحة تحت غطاء قبلي وسياسي، بما يهدد وحدة اليمن ومستقبل الدولة.
اليمن الكبير : حضرموت التاريخ والحضارة ..الحكاية كاملة

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا