مؤتمر مأرب يقرّ “مرحلة الحسم” ويعلن الاصطفاف الكامل لاستعادة الدولة ودعم مهمة الوفد السعودي
عقد مؤتمر مأرب الجامع اليوم اجتماعًا استثنائيًا خُصص لمناقشة المستجدات الوطنية والتطورات المرتبطة بجهود استعادة الدولة، وسط تأكيدات على الانتقال إلى “مرحلة حاسمة” تتطلب وحدة الصف ورفع مستوى الجاهزية.
وأكد المؤتمر، في بيان صدر عقب الاجتماع، أن قضية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة تمثل الهدف الوطني الأول، مشددًا على دعمه الكامل لما ورد في كلمة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب، اللواء سلطان بن علي العرادة، وعلى الاصطفاف خلف السلطة المحلية والقيادة الشرعية في هذه المرحلة الحساسة.
ودعا المؤتمر جميع القوى والمكونات الوطنية إلى توحيد الصفوف وتعزيز التماسك الداخلي لمواجهة التحديات الراهنة، لافتًا إلى ضرورة تنفيذ إصلاحات عاجلة تلبي احتياجات المواطنين وتدعم الاستقرار المجتمعي.
ووجه المؤتمر نداءً لأبناء مأرب بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والاجتماعية إلى نبذ الفرقة وتجاوز الخلافات، والقيام بواجبهم إلى جانب القوات المسلحة والأمن، وعدم الالتفات إلى أي أصوات تحاول إثارة الانقسام أو التشويش على موقف المحافظة.
كما دعا المؤتمر جميع المكونات السياسية والعسكرية والاجتماعية إلى تقديم كافة التسهيلات لنجاح الوفد السعودي برئاسة اللواء الدكتور محمد عبيد القحطاني، لما يمثله من خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار في المناطق الشرقية.
وأكد المؤتمر أهمية إيجاد حلول جذرية وعاجلة لقضايا الجرحى وأسر الشهداء، وتعزيز برامج دعم النازحين عبر المنظمات الإنسانية لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
وشدد البيان على الدور المحوري للقوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية في حماية المحافظة، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود واستكمال الاستعدادات للمعركة الحاسمة في إطار استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وفي ختام الاجتماع، عبّر المؤتمر عن تقديره للدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لمأرب وأبنائها، مؤكدًا تأييده لتوجهات المملكة في تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية وتمكين مؤسسات الدولة.




التعليقات