في خطوة مفاجئة وغير معلنة، أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً بوقف جميع معاملات الهجرة المتعلقة بمواطني 19 دولة، بينها اليمن وإيران وليبيا والسودان والصومال، وذلك عقب حادثة إطلاق النار التي استهدفت عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

وكشفت وثائق رسمية حصلت عليها شبكة CBS News أن إدارة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية USCIS وجّهت موظفيها بتعليق البت النهائي في كافة الطلبات المقدمة من مواطني الدول المدرجة ضمن مرسوم "حظر السفر" الذي اعتمدته الإدارة في يونيو الماضي.

وبحسب الوثائق، يشمل التعليق كل فئات الهجرة دون استثناء، بما في ذلك:

• طلبات الحصول على البطاقة الخضراء (Green Card)

• طلبات التجنيس للمقيمين الدائمين

• طلبات اللجوء (Asylum)

• تأشيرات الهجرة بكافة أنواعها

وأكدت الوثائق أن التعليق يشمل حتى الملفات التي صدر بشأنها قبول مبدئي أو كانت في المراحل النهائية، ما أدى إلى إلغاء مراسم تجنيس كانت مقررة لعدد من المتقدمين.

وتأتي هذه الخطوة بعد الكشف عن أن المشتبه به في حادثة إطلاق النار — وهو لاجئ أفغاني — دخل الولايات المتحدة عام 2021 خلال إدارة بايدن، وحصل على اللجوء في أبريل 2025 بعد عودة ترامب للسلطة.

وفي تصريح للشبكة، قالت وزارة الأمن الداخلي DHS إنها لا تنفي صدور التعليق، مؤكدة أن الإدارة تعمل على ضمان أن يكون "المواطنون الجدد من أفضل العناصر"، مشددة أنها "لن تغامر بأمن البلاد".

كما أصدرت USCIS مذكرة بتاريخ 2 ديسمبر شملت ثلاثة إجراءات صارمة:

1. تعليق جميع طلبات اللجوء لكل الجنسيات حتى انتهاء مراجعة واسعة.

2. وقف جميع طلبات الهجرة لجنسيات الدول الـ19 بغض النظر عن تاريخ الدخول إلى الولايات المتحدة.

3. إعادة فتح ملفات تمت الموافقة عليها منذ يناير 2021 لإخضاعها لفحص أمني جديد.

وتشير المذكرة إلى أن رفع التجميد لن يتم إلا بقرار جديد من مدير الوكالة، وأن الاستثناءات تحتاج موافقة شخصية من المدير أو نائبه.

محامو الهجرة أكدوا أنهم تلقوا خلال الأيام الماضية إشعارات بإلغاء أو تجميد مواعيد عملائهم، بما في ذلك مراسم التجنيس التي كانت مقررة، مشيرين إلى أن هذه الخطوة "غير مسبوقة" من حيث الحجم والتأثير.