بدأت السلطات المحلية في محافظة حضرموت فتح قنوات تواصل واسعة مع القيادات والمرجعيات القبلية، في إطار جهود تهدف إلى إنهاء حالة التوتر المتصاعدة التي تشهدها المحافظة خلال الأيام الماضية، وفق ما أكده محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي في تصريحات متلفزة لقناة العربية مساء الاثنين.

وقال الخنبشي إن السلطة المحلية استمعت لمطالب ومقترحات القبائل الحضرمية، مؤكداً أن الاستجابة للمطالب المشروعة والحفاظ على الأمن والسلم الأهلي يمثلان أولوية قصوى في هذه المرحلة الحساسة.

تطورات التوتر قرب المنشآت النفطية

وأشار المحافظ إلى أن تحركات مسلحة مفاجئة شهدتها مناطق قريبة من منشآت نفطية، ما أدى إلى وقف إنتاج شركة بترومسيلة نتيجة الإشكالات الأمنية التي حدثت في محيط مواقعها الحيوية. وأوضح أن السلطات تعمل عبر التفاوض والوسطاء لإعادة القوات إلى مواقعها الأساسية وتجنيب المحافظة أي مواجهة قد تهدد استقرارها.

ضمان الاستقرار ومعالجة ملفات الخدمات

وأكد الخنبشي أن حضرموت لطالما تمتعت باستقرار أمني لافت، وأن الحفاظ على هذا الاستقرار يُعد مهمة لا يمكن التهاون فيها. كما لفت إلى أن ملف الكهرباء يحظى بمتابعة عاجلة، وأن هناك جهوداً تبذل لمعالجة مشكلات التوليد والتوزيع وتحسين مستوى الخدمة خلال الفترة القادمة.

ويأتي هذا التحرك الرسمي في ظل تصاعد التوترات القبلية والأمنية داخل الهضبة النفطية، ما يجعل جهود احتواء الأزمة وإعادة الهدوء إلى حضرموت مهمة بالغة الأهمية لضمان عدم انزلاق المحافظة نحو مزيد من التوتر.